محمد حمداوي: إعادة نشر "الرسوم المسيئة" للرسول استهداف لكل المسلمين في العالم

محمد حمداوي: إعادة نشر "الرسوم المسيئة" للرسول استهداف لكل المسلمين في العالم

قال محمد حمداوي، عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان ومدير مكتب علاقاتها الخارجية، "ندين كل عنف ولن نقبل أبدا بالتطاول على رسول الله صلى الله عليه وسلم" ، مشددا على أن "كل إساءة لشخصه الكريم هي إساءة واستهداف واستهزاء بكل المسلمين في العالم. بل لكل المسلمين السابقين واللاحقين إلى يوم الدين.."

ويأتي هذا الموقف بعد أن أعادت مجلة "شارلي إبدو"، أمس الأربعاء  14 يناير 2015،  في أول عدد بعد الحادث الإجرامي الذي تعرضت له قبل أسبوع، نشر رسوم مسيئة للنبي الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو ما اعتبره حمداوي، في تدوينة على حائطه الفيسبوكي، استفزازا "لجميع المسلمين، وكأن لسان حالها يقول إن الاسلام والمسلمين قاطبة هم المستهدفون في عملها الإعلامي!؟".

واسترسل مسجلا عددا من الملاحظات بخصوص هذا "العمل المستنكر والمدان"، أولها أن "لا علاقة له بحرية التعبير لأنه ينتهك أخص خصائص أمة بأكملها. والدليل امتناع الجريدة عن نشر أي شيء يتعلق بحدث تاريخي هو المحرقة اليهودية والتشكيك فيه". وثانيها أن "هذه الأعمال التافهة، لن تنال ذرة من رسول الله الرحمة المهداة للعالمين ومن محبة أمته له عليه الصلاة والسلام، بل هي فرصة لتجديد العهد والصلة به والرجوع إليه وإلى سنته، وفرصة ليعرف الكثير من أحرار العالم ويبحثوا عن حقيقة هذا النبي الكريم".أما ثالث هذه الملاحظات، حسب عضو مجلس الإرشاد، فهي رفضه تبرير الرد العنيف على هذا الفعل غير المسؤول "هذا التصرف لا يبرر أي رد فعل عنيف. فالعنف لا يأتي إلا بما يستهويه اللاعبون الكبار وراء الستار من إشاعة الحقد والكراهية بين الأمم والشعوب وإثارة الفتن ليبقى العالم قيد التحكم وفق الوجهة المعلومة الخادمة لإيديولوجيات الغدر والإقصاء وإذلال الشعوب واستنزاف خيراتها".

ليختم ملاحظاته بالقول "لقد قلنا ونكرر هنا، أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لا ينتمي إلى طائفة أو إلى حزب أو إلى مجموعة معينة. بل هو عليه الصلاة والسلام رسول أكثر من مليار ونصف المليار بسنتهم وشيعتهم وعامتهم وخاصتهم ومعتدليهم ومتشدديهم وعصاتهم وتائبيهم.... كلهم لا يصح إسلامهم إلا بالإقرار بنبوته صلى الله عليه وسلم في الركن اﻷول من أركان اﻹسلام ويتعبدون الله باتباعه ومحبته وكثرة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم... بل هو رحمة للعالمين لو كانوا يعلمون"..، متسائلا "كيف يسمح الغرب لنفسه بسن قانون يعاقب على التشكيك في حدث تاريخي هو المحرقة اليهودية بالسجن لعدة سنوات، ويمنع أي تداول لذلك في اﻹعلام أو الكتابة أو الكوميديا ويسمح باﻹساءة غير المبررة عقلا أو منطقا أو سياسة وغير مقبولة نهائيا لرسول الإسلام عليه الصلاة والسلام؟؟ فمتى يتحرر الغرب من سطوة المتلاعبين بالذمم والأموال والعقول ويحكم منطق العدل والإنصاف واحترام الآخرين؟".