احتضنت مدينة مراكش الدورة التكوينية الثالثة بعد التكوينين الناجحين والمنظمين سابقا بكل من مدينة المحمدية و فاس في إطار ـ مشروع الثقافة الحقوقية رافعة للتنمية الشاملة ـ وتحديدا في مجال ـ الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية وآليات النهوض بها ـ والتي نظمتها جمعية الشعلة للتربية والثقافة بشراكة مع المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان خلال أيام 09 و 10 و 11 يناير 2015 ، بمركز الاستقبال التابع لوزارة الشبيبة والرياضة بمراكش استمرارا لذات المشروع الذي استفادت منه حوالي 72 إطار وإطارة من مختلف شبكة فروع الموزعة حسب جهات المملكة.
أحد المؤطرين يعطي شروحاته
وقد تابعت"أنفاس بريس" الدورة التكوينية الأخيرة التي انخرطت فيها كل من جهة العيون بوجدور، و جهة دكالة عبدة، و جهة الدار البيضاء الكبرى،و جهة سوس ماسة درعة،و جهة كلميم السمارة ،و جهة تانسيفت الحوز ،و جهة الشاوية ورديغة ، وقد انطلقت أشغال اليوم الأول بحضور 26 مستفيد ومستفيدة من خلال محور الإطار المفاهيمي والقانوني للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية بالإضافة لمحورالإطار القانوني للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية ( القانون الدولي لحقوق الإنسان ) والذي أطرهما الأستاذ محمد الأهواني فضلا عن تعزيز عرضه بورشات تطبيقية أعطت نكهة خاصة للدورة من خلال المستوى الفكري والثقافي الجامعي المتميز لمختلف المستفيدات والمستفيدين . أما بخصوص اليوم الثاني فقد تركت طريقة تقديم العروض وفتح باب النقاش من طرف الأستاذ محمد أبو والي انطباعات جميلة لدى مكونات الدورة التكوينية على اعتبار أن المكون فتح المجال لتقديم وجهات نظر كل المستفيدين من خلال حصيلة أشغالهم بالورشات التطبيقية وتمريناتها الواقيعة والملموسة ( سليبا وإيجابيا ) المرتبطة بمحور آليات حماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية في شقيها المتعلقين بالآليات الدولية التعاقدية وغير التعاقدية علاوة على الإنكباب الجدي والعملي على تدارس محور الآليات الوطنية لحماية ذات الحقوق من خلال مجموعة من المؤسسات الوطنية المنصوص عليها دستوريا ( المندوبية الوزارية الملكفة بحقوق الإنسان والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ومؤسسة الوسيط ) بالإضافة للهيئات الداعمة لحقوق الإنسان ( المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، مجلس الجالية المغربية بالخارج ،مجلس المنافسة وهيئات وطنية أخرى ....) ، وقد كان اليوم الثالث محطة هامة في تطبيق خلاصات الورشات والعروض السابقة وقياس مدى التفاعل مع ثقافة حقوق الإنسان في شمولياتها رسميا بعد الانتقال لمحور الرصد والمرافعة والتتبع والضغط في أفق الالتزام بالمبادئ العامة لحقوق الإنسان وملامسة طبيعة الانتهاكات الماسة بذات الحقوق حيث تم التركيز على إستراتيجية الترافع من خلال تحديد كل أنواع الانتهاكات وتشخيصها وجمع المعطيات حولها مع تحديد الجهات المستهدفة في الترافع والضغط ، وكيفية حشد الدعم والتحالفات والتدقيق في الحجج والبراهين لتحقيق الأهداف .
وقد عملت "أنفاس بريس " على استجواب العديد من الشباب الوافدين من مختلف جهات المملكة حول تنزيل الدستور والنصوص المرتبطة بالحقل الجمعوي سننشر موادها لاحقا.