نشرت جريدة لومند الفرنسية مقالا للكاتب، الروائي الطاهر بن جلون، يتحدث فيه عن عملية شارلي هيبدو، والذي اعتبر فيه أن القتلة قاموا بعملية ضد الاسلام.اعتبر بن جلون أن جريمة شارلي هيبدو هي "إحدى وقائع حرب، غير أن الصحفيين الذين قضوا لم يكونوا محاربين (..) من قتلوا كانوا بلا ضغينة ولا أحكام مسبقة. كانوا شعراء، وساخرين ومحبين للحريات، وكانوا عباقرة سلاحهم أقلامهم وذكائهم. إذن هي حرب على حرية الكتابة، والرسم. حرب ضد اللائكية، وتقاليد السخرية والنقد الخلاق". وكتب بن جلون يقول: "رغم أن القتلة صاحوا بعبارة الله أكبر إلا أن الإسلام والمسلمين هم أكبر المتضررين من فعلتهم" واعتبر أن المسلمين في فرنسا لن يستطيعوا بعد الآن أن يهربوا من نظرات الشك فيهم، رغم إنهم بلا ذنب. وقال "سيتألم هؤلاء المسلمون في فرنسا، لأن القتلة اقترفوا هذه الجريمة النكراء باسم دينهم".كما دعا بن جلون في نهاية مقاله أن يتحلى المجتمع الفرنسي وخاصة المجتمع المدني والساحة السياسية بمبادئ الجمهورية الفرنسية وتقاليدها، وأن لا يذهبوا في طريق الانتقام العشوائي محمولين بمشاعر الغضب.