حورية التازي: هل تم الأخذ بعين الاعتبار الماء والتطهير والطاقة في الإستراتيجية الصناعية؟
تجدد مدينة الدارالبيضاء موعدها السنوي مع المعرض الدولي لتكنولوجيات الماء والتطهير "سيتو" في دورته الرابعة في إطار من الشراكة متعددة الأطراف وطنيا ودوليا، وذلك يومي 14-15 يناير بكاتدرائية "القلب المقدس". وفي اتصال لـ"أنفاس بريس" بحورية التازي صادق، رئيسة رابطة المغرب والمشرق للماء، الجهة المنظمة للمعرض أوضحت أن "هذا المعرض نوعي لأنه يهدف أولا إلى تقديم لقاء للفاعلين في ميدان الماء والتطهير والطاقة للماء ومن الماء، ويتكون من أنشطة متعددة: النشاط الأول يبين برامج الشركات والمؤسسات في ميدان الماء.
مضيفة أن "النشاط الثاني يتضمن ندوة دولية وهذه السنة اخترنا موضوع "الماء، الصناعة والاقتصاد السيار"، حاليا المغرب يفكر في إستراتيجية جديدة للصناعة. وهذه فرصة لنسائل المسؤولين الذين يعملون في تحديد هذه الإستراتيجية، هل تم الأخذ بعين الاعتبار الماء والتطهير والطاقة؟ لأن قضية الماء هي قضية أفقية، ولكن للأسف يتم تغييب هذا الجانب في بعض الأحيان، وهذا اللقاء هو مناسبة لتقديم اقتراحات من أجل أخذ قضية الماء بعين الاعتبار. وهذه الندوة ستجمع بين اختصاصيين في الاستراتيجيات الصناعية وفاعلين في ميدان الماء. وستأخذ الندوة أيضا بعين الاعتبار منهجية الاقتصاد السيار، إذ أن هناك أناس تعمل على أرض الواقع تجد صعوبة في تفعيل مفهوم التنمية المستدامة. وأظن أن الاقتصاد السيار سيساعد على فهم التنمية المستدامة عبر نماذج لتفعيل هذه الاستراتيجيات، إضافة إلى أنشطة أخرى.."
تجدر الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى استفادة المعرض من دعم مؤسسات حكومية وأطراف عاملة في مجال الماء والتطهير والطاقة – بالماء ومن أجل الماء، يحظى برعاية المؤتمر العالمي السابع للماء الذي سينعقد ما بين 12 و 17 أبريل 2015 بمدينة "دايغو غيونغبوك" بكوريا الجنوبية، والذي خصه المغرب بجائزة الحسن الثاني التي تصل قيمتها إلى 100 ألف دولار.