الباحث رشيد لبكر: إعفاء الوزير أوزين درس لبنكيران للتحرر من "الاختباء" وراء الملك

الباحث رشيد لبكر: إعفاء الوزير أوزين درس لبنكيران للتحرر من "الاختباء" وراء الملك

في الوقت الذي ما زال النقاش دائرا حول إعفاء الوزيرمحمد أوزين الذي يدخل في إطار تنزيل الفصل 47 من دستور 2011 وربط المسؤولية بالمحاسبة، ارتأى موقع "أنفاس بريس" تناول "الإعفاء" من الجانب التاريخي والإجرائي عبر الدساتير التي شهدها المغرب.. اتصلنا بالباحث رشيد لبكر أستاذ القانون العام  بكلية الحقوق بسلا فوافانا بالمقاربة التالية:

"يمكن قراءة القرار الملكي القاضي بإعفاء وزير الشبيبة والرياضة، عبر مدخلين اثنين، أولهما قانوني، أما الثاني فذو طبيعة سياسية.

بالنسبة للمدخل القانوني، نجده مؤطرا بنصوص دستورية واضحة، لاسيما المادة  47 من الدستور التي تميز بين ثلاث شكليات لإعفاء الوزراء، نوردها كالتالي:

- الأولى، أن يتم إعفاء الوزير بمبادرة من الملك بعد استشارة رئيس الحكومة.

- الثانية، أن يأخذ رئيس الحكومة المبادرة عن طريق رفع طلب إعفاء أحد من وزرائه إلى الملك.

- الثالثة، تتجلى في إقدام رئيس الحكومة على رفع طلب الإعفاء إلى الملك، ولكن بناء على تقديم وزير أو أكثر، بصفة فردية أو جماعية، لاستقالتهم من مهامهم.

السؤال المطروح الآن: أي مسطرة من هذه المساطر الثلاث تم احترامها في هذه الواقعة؟

عند مقارنة اللغة التي حرر بها البلاغ الملكي مع مضامين المادة 47، نخلص إلى ما يلي:

بالنسبة المدخل السياسي، فتتجاذبه ملاحظتان وسؤالان:

أما  السؤالان،  فهما:

- هل يعد إعفاء وزير إجراء كافيا لتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة وترجمته على أرض الواقع السياسي؟ سؤال لا يمكن الإجابة عليه، إذ في غياب التفاصيل الكاملة المضمنة في تقرير وزيري الداخلية والمالية، لا يمكن الجزم بحدود مسؤولية الوزير ومداها؟