أفادت دراسة أمريكية أن هوس بعض الرجال المتزايد بمتابعة مقاطع الجنس والصور الإباحية عبر الأنترنت بدأ يؤثر بشكل سلبي عليهم، إذ يفقد عدد كبير من المدمنين على الأنترنت شهوتهم لممارسة الجنس مع شريكاتهم ويتولد لديهم شعور خاطئ بأن النساء الحقيقيات "لا يمكن لهن إشباع رغباتهم".
وكتب الصحفي ديفي روثربت في مجلة "نيويورك" واصفاً تجربته الشخصية في هذا المجال، قائلا: إن كثرة مشاهدته لأفلام الجنس وتخيله لوصوله إلى ذروة النشوة مع نساء في عالم الخيال جعل من الصعب عليه الشعور بمتعة العلاقات الحقيقية.
ولفت روثربت إلى واقع أن الذكور الذين يكبرون في هذا الجو من الجنس الخيالي تنشأ لديهم مشاكل على المستوى العصبي والعقلي تجعلهم ينفصلون بشكل كامل عن شريكاتهم الحقيقيات.
من جانبها، شرحت أخصائية العلاج السلوكي، أندريا كوزاوسكي، أسباب هذه الظاهرة بالقول: "بعد ممارسة الجنس، يفرز الدماغ مركب دوبامين أوكسيتوسين المسؤول عن الشعور بالسرور والحب، ولذلك تزداد متانة علاقتنا مع شركائنا بعد ممارسة الجنس ونتطلع إلى تكرار التجربة مجدداً معهم".
وتابعت: "ولكن عندما يشاهد الذكر أفلام البورنو بكثرة، فإن دماغه يعتاد على إفراز المادة دون وجود شريك حقيقي، وبالتالي تنحرف نقطة التوجيه في الدماغ من الشريك الحقيقي إلى الوهمي، ويبدأ التعود على اللذة المتأتية من هذه الأفلام"، وفقاً لما نقلته مجلة "تايم" الشقيقة لـ CNN.
لكن المقال لاحظ أن نتائج مسح آراء عدد من مدمني أفلام الجنس، أظهر أنهم في الواقع لا يبحثون عن المتعة المتخيلة فحسب، بل عن الخيارات المختلفة للشركاء الذين يظهرون في تلك الأفلام، إذ أن لدى الكثير من الرجال رغبات دفينة في التعرف على عدد كبير من النساء.