على مشارف مدينة مراكش، وعلى بعد 17 كلم، وأنت قادم عبر طريق أسفي، تستقبلك تامنصورت باعتبارها مدينة محدثة، اختارها الكثير من المواطنين متنفسا وبنية استقبالية للسكن هروبا من ضجيج وصخب الاكتظاظ والتلوث البيئي. لكن كل تكهنات ساكنة تامنصورت تبخرت مع مرور الزمن، حيث أن مدخلها عبر الشارع الرئيسي تعطلت به الإنارة بنسبة 70% مما يصعب الرؤية للسائقين ومستعملي الطريق، ويجعل المدينة تحت رحمة الظلام الدامس، وما يترتب عن ذلك من مشاكل أمنية. والأغرب من ذلك أن ساكنة تامنصورت لا تتوفر على خطوط النقل الحضري بواسطة حافلات تربط بينها وبين مراكش الحمراء، باستثناء الحافلة الرابطة بين مراكش ومنطقة جماعة لمنابهة بأولاد دليم (أربعة وأربعين)... وهو ما يطرح العديد من المشاكل الاجتماعية، حيث يطالب القاطنون هناك بضرورة إحداث خطين لحافلات النقل الحضري لفك العزلة عن الساكنة.
وفي نفس السياق استغربت مصادر "أنفاس بريس" للإهمال الذي يطال قنطرة واد تانسيفت، والتي تحتاج -حسب رأيهم- إلى إعادة التهيئة وفق دراسات تقنية تراعي تخفيف الضغط على ذات القنطرة، وتكثيف عملية التشجير لمحاربة كل أشكال التلوث، خصوصا وأن موقع محطة معالجة المياه العادمة يشكل مبعث قلق جراء الروائح الكريهة التي تنضاف لروائح إحراق نفايات مطرح مراكش الذي يجب التفكير فيه بطرح حلول بيئية جذرية تليق بمدينة البهجة السياحية.