الرصاص يوقف "تمرد" 10 أبقار برازيلية بالجديدة بعد انقلاب شاحنة

الرصاص يوقف "تمرد" 10 أبقار برازيلية بالجديدة بعد انقلاب شاحنة بقر برازيلي
في ليلة كان عنوانها "من ريو دي جانيرو إلى الجرف الأصفر"، قررت عشرة أبقار برازيلية أن تقول وداعا لعالم الشحن والتصدير، وتعيش لحظات من الحرية على الطريقة المغربية. 
فوفق مصادر جريدة "أنفاس بريس"، فإن توقيت هذه الواقعة كان مساء الإثنين 29 دجنبر 2025، في نفس توقيت المقابلة التي جمعت المنتخبين المغربي والزامبي، فقد انقلبت شاحنة كانت تقلّ هذه الأبقار المستوردة من البرازيل بجماعة مولاي عبد الله، لتتحول الطريق إلى ما يشبه مهرجانًا دوليًا للبقر، حيث راحت الأبقار، التي يتراوح وزنها بين 700 وألف كيلوغرام من الحماس، تركض في كل الاتجاهات وكأنها تشارك في ماراثون رعاة البقر في ريو دي جانيرو، عمّ الهلع بين عمال رجل الأعمال صاحب صفقة استيراد هذه الأبقار، الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة أبقار لا تعترف بقوانين السير ولا بأوامر البشر.
 تدخلت السلطات، وجاء الدرك الملكي على عجل، لكن مطاردة الأبقار وسط الظلام تحولت إلى مشهد يشبه لعبة فيديو خاسرة من الدقيقة الأولى.
وأمام كل محاولات المطاردة والتوقيف التي فشلت، تم استدعاء قناص محلي على وجه السرعة، ليؤدي دور البطولة في أول فيلم أكشن فلاحي من إنتاج مغربي. غير أن القناص المسكين لم يكن يملك سوى رصاصات مخصصة لطيور الحجل، فبدأ "معركة غير متكافئة" مع أبقار تزن أكثر من سيارته برصاصات مخصصة لقنص طيور تزن أقل من كيلوغرام..
وأمام هذه المعركة الخاسرة مع الأبقار البرازيلية، تم جلب قناص آخر مجهز برصاصات مخصصة لقنص الخنازير، وهي الرصاصات التي تمكنت من "تحييد" خطر تسع بقرات كان مآلها الذبح الفوري في عين المكان، أما البقرة العاشرة فاختارت تغيير مسار طريقها لتجد نفسها مع إشراقة شمس اليوم الموالي قرب دوار بجانب السكة الحديدية، حيث عثر عليها متعبة ومنهكة، لكنها مع ذلك قاومت قناصها الذي غير رصاصاته ليصيبها برصاصة الرحمة، واضعا حدا لتمرد حيواني من نوع البقر البرازيلي.. ليتم حمل هذه الأبقار إلى المجزرة..
يذكر أن "تمرد" الأبقار البرازيلية في المغرب يعد الثاني من نوعه بعد فرار عدد منها في أبريل 2023، بأحد شوارع الرباط، بعد أن كانت ضمن شاحنة متوجهة للمجزرة.. قبل أن تتدخل السلطات المختصة لتوقيفها ونقلها في شاحنات مخصصة لذلك، مع ما أحدثته من خوف وهلع في صفوف المواطنين، راجلين وسائقين.