تعيش ساكنة الأحياء المجاورة للسوق الأسبوعي بمدينة قلعة السراغنة، المنعقد كل يوم اثنين، على وقع معاناة متواصلة بسبب الفوضى العارمة التي ترافق هذا الموعد التجاري، وما يخلفه من آثار سلبية تمسّ بشكل مباشر جودة عيش السكان خاصة في احياء السلام حي الأندلس ثانوية المغرب العربي التي يصعب الولوج اليها يوم انعقاد السوق حي عواطف1و 2 ومؤسسة التكوين المهني.
وأكد بعض متضررين أن مظاهر الإزعاج لا تقتصر على يوم انعقاد السوق، بل تبدأ منذ ليلة الأحد، حيث تنتشر الضوضاء الناتجة عن حركة الشاحنات والعربات التي تجرها الدواب، ناهيك عن الضجيج والأصوات التي تصدرها هذه الحمير والبغال والكلاب الضالة التي تحتل الأزقة والشوارع والدروب المحيطة بالسوق الأسبوعي، في أجواء وصفها السكان بـ“غير المحتملة”، خاصة بالنسبة لكبار السن والمرضى والأطفال.
وفي تصريح لأحد سكان حي مجاور للسوق، قال:
“نعيش أسبوعيًا نفس المعاناة، لا نوم ولا راحة، الضجيج يبدأ من الليل، ومعه الفوضى واحتلال الشوارع، دون أي اعتبار لساكنة المنطقة.”
مضيفا أن:“الأزبال تتراكم بعد انتهاء السوق، والروائح الكريهة تبقى لأيام، وكأن الحي ليس منطقة سكنية بل مطرحًا للنفايات.”
وأضاف متضررون أن انتشار النفايات وبقايا الخضر والفواكه، في غياب تدخل سريع وفعال لرفعها، يهدد السلامة الصحية للسكان، ويشوّه المنظر العام للأحياء المجاورة، فضلًا عن الاكتظاظ المروري الذي يعرقل حركة السير ويزيد من معاناة الساكنة.
وأمام هذه الأوضاع، وجه السكان نداءً إلى عامل إقليم قلعة السراغنة من أجل التدخل العاجل لوضع حد لهذه الفوضى، عبر ترحيل السوق الأسبوعي من موقعه الحالي إلى المكان الذي تم تخصيصه له سابقًا بعيدًا عن الأحياء السكنية، بما يضمن تنظيم النشاط التجاري واحترام حق السكان في العيش في بيئة سليمة.
هذا مع العلم أن مكان السوق الأسبوعي الجديد يوجد في طريق أولاد يعقوب والأشغال بدأت فيه أكثر من 6 سنوات.
وأكدت الساكنة أن مطلبها لا يستهدف التجار أو النشاط الاقتصادي، بل يسعى إلى إيجاد حل متوازن يحفظ كرامة السكان، وينهي سنوات من المعاناة التي تحوّل معها السوق الأسبوعي إلى مصدر إزعاج يومي بدل فضاء تجاري منظم يخدم المدينة وساكنتها.