على إثر التوقف المؤقت لجريان المياه من مصدر تابنوت بمنطقة شلالات أوزود، قدم عالم أحياء - الجيولوجي الأستاذ هشام واديع بعض التوضيحات العلمية حول هذه الظاهرة، بصفته "عالم أحياء وجيولوجي"، حيث أكد في هذا السياق على "أنه بعد التساقطات المطرية القوية، يُعدّ من الأمور الطبيعية جداً أن تتوقف بعض منابع شلالات أوزود مؤقتاً، وذلك راجع لعدة أسباب هيدروجيولوجية".
وعدد في توضيحه أربعة مفاتيح لفهم الظاهرة وهي كالتالي:
1. تغيّر مسار المياه الجوفية:
تتغذى شلالات أوزود من منابع كارستية، أي مياه جوفية تسير تحت الأرض داخل الصخور الكلسية المتشققة. وعند هطول أمطار غزيرة،
تتسرب المياه بسرعة إلى باطن الأرض. تعثر على شقوق ومسارات جديدة؛ فتتجاوز مخارج الينابيع المعتادة، مما يؤدي إلى جفافها المؤقت.
2. الانسداد الطبيعي لقنوات الجريان:
تتسبب الأمطار القوية في نقل:
الأوحال، والرواسب، وبقايا النباتات،
مما يؤدي إلى انسداد مؤقت للممرات الجوفية التي تغذي الينابيع.
3. خروج المياه في أماكن أخرى
بعد التساقطات الغزيرة:
قد تظهر المياه في مستوى أدنى،
أو في نقاط مختلفة، أو تصب مباشرة في الوادي أسفل الشلالات،
بدل خروجها من المنابع المعتادة.
4. ظاهرة مؤقتة وقابلة للزوال:
هذه الظاهرة غير دائمة، فعند استقرار منسوب المياه الجوفية وتنظيف القنوات بشكل طبيعي، تعود المنابع للظهور تدريجياً، وقد تعود بتدفق أقوى من السابق.
الخلاصة:
وخلص في تفسيره العلمي للظاهرة إلى "أن توقف بعض منابع شلالات أوزود هو ظاهرة طبيعية هيدروجيولوجية معروفة في المناطق الكلسية الكارستية، ولا يدل بأي حال من الأحوال على اختفاء دائم للمياه".