قال لحسن السعدي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن الرد الحقيقي للحزب على محاولات التشويش يكمن في "المنجز الميداني"، والانتصار للمشروع الملكي للدولة الاجتماعية، مشيراً إلى أن الحكومة، بمرجعيتها الديمقراطية الاجتماعية، قدمت للمغاربة ما يستحقونه من دعم اجتماعي مباشر وتغطية صحية شاملة كحق مشروع وليس كـ "مَنّ".
وشدد على أن الحزب نجح تحت قيادة عزيز أخنوش في المصالحة مع المواطنين، من خلال إعادة الاعتبار للعمل السياسي عبر تكريس قيم الوفاء والانضباط والطموح والمستقبل.
وأوضح السعدي، خلال المحطة الختامية لـ "مسار الإنجازات" بجهة طنجة تطوان الحسيمة اليوم السبت 20 دجنبر 2025 بمدينة طنجة أن الوفاء الحقيقي يتمثل في الجرأة على العودة إلى المواطنين وتقديم الحساب حول الالتزامات الانتخابية، بعيداً عن أساليب "التواري" التي كانت تتبعها بعض التيارات السابقة، والتي ساهمت في نفور فئات واسعة من المغاربة من الفعل السياسي.
وأضاف القيادي التجمعي أن الحزب منضبط ويشتغل بـ "نفس طويل"، ولا يلتفت إلى البكائيات التي يحاول البعض الترويج لها للتغطية على عجزهم عن مواكبة الدينامية التواصلية التي ينهجها الأحرار في كل نهاية أسبوع.
وفي رسالة شديدة اللهجة للمنافسين والمشوشين، أكد السعدي أن قوة الحزب لا تُقاس بالإمكانيات المادية التي يحاول البعض حصرها فيها، بل تُقاس بـ"عملة القيم" المبنية على الحب والوفاء والالتزام بالتوجيهات الملكية السامية التي تدعو للنزول إلى الميدان.
وأضاف أن شعبية الحزب تتطور لأنها مبنية على احترام ذكاء المغاربة والوفاء بالعهود، مشدداً على أن حزب الأحرار يحترم المواطن المغربي ومناضليه، وهو ما يجعل الإقبال عليه والانضباط والتعبئة المتواصلة عنوان عمله وإنجازاته وطموحه، بينما يظل المنافسون محصورين في "البكائيات".