في أجواء يسودها التلاحم وروح المسؤولية الوطنية، عقدت مكونات قبيلة تجكانت لقاء تواصليا بمدينة العيون، ترأسه الدكتور الطالب بويا اباحازم، رئيس مجلس أعيان القبيلة، وذلك لتدارس مستجدات القضية الوطنية والتطورات المرتبطة بملف الوحدة الترابية للمملكة.
وخلال اللقاء، عبّر الحاضرون عن تثمينهم للقرار الأممي رقم 2797، الذي جدد دعم المجتمع الدولي لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، معتبرين أن هذا الاعتراف يعزز المسار الواقعي والبناء الذي تقوده المملكة بقيادة الملك محمد السادس.
وأكدت مكونات القبيلة، في بيانها، تجندها الدائم وراء القيادة الملكية للدفاع عن الوحدة الوطنية، مبرزة ما تزخر به قبيلة تجكانت من رصيد تاريخي وعلمي واجتماعي عبر الأجيال، أسهم في نشر قيم الوطنية والعلم والمعرفة بالأقاليم الجنوبية.
وأجمع المشاركون على الإشادة بالدور الوطني البارز الذي يضطلع به الدكتور الطالب بويا اباحازم، لما راكمه من تجربة وكفاءة في خدمة قضايا القبيلة والأقاليم الجنوبية، مؤكدين أن مسيرته تشكل نموذجا في الالتزام والمسؤولية والاحترافية.
كما نوه المجتمعون بالأدوار المتواصلة لقبيلة تجكانت في دعم الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، عبر مساهمات أبنائها في العمل السياسي والاجتماعي والثقافي.
وفي خطوة تنظيمية جديدة، أعلن اللقاء عن تعيين محمد الأمين بيبان منسقا لقبيلة تجكانت داخل مجلس أعيان قبائل الجنوب، وممثلا لها ضمن هذا الإطار الاجتماعي الجامع.
وصادق المجلس على إحداث لجنة محلية اجتماعية بمدينة العيون، تضم ممثلين عن الأعراش المكونة للقبيلة، باعتبارها المخاطب الرسمي مع المؤسسات الحكومية والمدنية. وتشمل اللجنة كلا من:
مبارك برهيل (مُمثل الرماضين)
علي كرماط (مُمثل أولاد موساني)
عابدين الميموني (مُمثل الزلامطة)
التقي اباحازم (مُمثل إيديشف)
المحجوب الشكلاطي (مُمثل أولاد براهيم)
عزيز جبابا (مُمثل الكواليل)
نورالدين مبيريك (مُمثل اديقوب)
وسيتولى أعضاء اللجنة مهامهم تحت الإشراف المباشر للدكتور الطالب بويا اباحازم، الشيخ العام لقبيلة تجكانت بالمغرب، بما يضمن التنسيق الموحد وحسن تمثيل القبيلة أمام مختلف الهيئات.
وأوضح المجتمعون أن هذه الخطوة التنظيمية تهدف إلى تمكين الشيخ العام من التفرغ لمسؤولياته الموسعة كرئيس لمجلس أعيان قبائل الجنوب، ضمانا لاستمرارية العمل المؤسساتي ومواكبة المشاريع الوطنية الكبرى التي يشهدها الجنوب المغربي.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على استمرار قبيلة تجكانت في نهج العمل الموحد، وتوطيد جسور التعاون بين مكوناتها، بما يعزز حضورها الوطني ويكرس أدوارها في خدمة التنمية والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
الطالب بويا أبا حازم (يمينا) إلى جانب محمد الأمين بيبان