شهدت مدينة خنيفرة خلال الأيام الأخيرة سلسلة من حوادث السير الخطيرة، خاصة تلك المرتبطة بالدراجات النارية، ما أعاد إلى الواجهة النقاش حول واقع السلامة الطرقية داخل المدينة.
فبتاريخ 1 دجنبر 2025 لقي شاب مصرعه في حادث وقع بشارع سيدي لامين بالقرب من مستوصف الحي الحسني، إثر اصطدام بين دراجة نارية وسيارة. وتشير المعطيات الأولية إلى أن السرعة المرتفعة كانت أحد العوامل التي ساهمت في وقوع الحادث.
وفي حادث آخر وقع قبل ذلك بيوم واحد، فقد سائق سيارة السيطرة على مركبته بمحاذاة مدارة الخيول قرب المحكمة الابتدائية بخنيفرة، مما أدى إلى ارتطام السيارة بالرصيف وإلحاق خسائر مادية بالحديقة المجاورة، دون تسجيل إصابات بشرية.
كما عرف حي أمالو أغريبن قبل أسبوع حادث اصطدام بين دراجتين ناريتين كانتا تسيران في اتجاهين معاكسين، ما أدى إلى إصابة السائقين بجروح بليغة، استدعت نقل أحدهما إلى غرفة الإنعاش بالمركز الاستشفائي الإقليمي، فيما تم تحويل الثاني إلى المستشفى الجامعي بفاس نظراً لحالته الصحية.
ولم تمر أيام حتى شهد حي فارا حادثة أخرى مميتة قرب قنطرة فارا على الطريق المؤدية إلى بني ملال، بعدما اصطدمت دراجة نارية بسيارة، ما أدى إلى وفاة سائق الدراجة.
وخلال أسبوعين فقط، أسفرت هذه الحوادث عن وفاة شخصين من مستعملي الدراجات النارية وإصابة آخرين بجروح خطيرة، في وقت تتصاعد فيه التساؤلات حول مدى احترام قواعد السير، وضرورة تعزيز إجراءات السلامة الطرقية داخل المدينة.