منحت الجمعية الدولية لتطوير التربية البدنية والرياضة للفتيات والنساء مؤخراً السيدة فاطمة الفقير"جائزة مارغريت تالبوت".
فهذه المنظمة غير الحكومية، التي تأسست عام 1949 من طرف متطوعين في إنجلترا، والتي تناضل منذ ذلك الحين من أجل تعزيز دور الفتيات والنساء من خلال الرياضة والتربية البدنية والنشاط البدني، منحت هذه الجائزة الرفيعة لفاطمة الفقير خلال مؤتمرها الأخير الذي عقد في الفلبين، تقديراً لمساهمتها الاستثنائية والقيمة في أنشطة الجمعية منذ 2001.
وأعربت فاطمة الفقير، الفائزة بلقب أول بطولة أفريقية لها في سباق 400 متر حواجز في دكار عام 1979 وحاملة الرقم القياسي الأفريقي سابقا لهذه المسابقة، عن فخرها بهذا التكريم الدولي الذي أهدته إلى "جميع الأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين يناضلون من أجل تعزيز دور الفتيات والنساء في كافة قطاعات الحركة الرياضية، وخاصة في إفريقيا والبلدان العربية، حيث التأخر ملحوظا للغاية".
كما أعربت عن أملها في أن يكون هناك المزيد من ”الإنصاف والمساواة، وأن تتمكن النساء من المشاركة بشكل مكثف في تطوير جميع الأنواع الرياضية، وأن يتمكنّ من الانخراط في ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم من أجل صحتهن ورفاهيتهن“.
ووجهت الرئيسة السابقة لمنطقة شمال إفريقيا للكونفدرالية الأفريقية لألعاب القوى، نداءً إلى صانعي القرار”من أجل تعزيز حضور الفتيات بشكل تربوي فعلي في حقل التربية البدنية والأنشطة البدنية، وتشجيع مشاركة النساء على جميع المستويات وفي جميع قطاعات الحركة الرياضية"“.
وشددت على ضرورة تشجيع المزيد من النساء على”الاهتمام بالجانب الرياضي مع مكافحة الصور النمطية وأشكال عدم المساواة، لاسيما وأن التربية البدنية والرياضة هما رافعتان للإدماج الاجتماعي وتحقيق الذات “.
وأقامت السيدة فاطمة الفقير،رئيسة الجمعية الوطنية المرأة والنشاط البدني والرياضة أول اتصال مع الجمعية الدولية لتطوير التربية البدنية والرياضة للفتيات والنساء في عام 2001،عقب مشاركتها في مؤتمر دولي في أثينا ، والتي انضمت إليها في عام 2008، في إطار مجموعة عمل دولية للمشاركة في مؤتمر دولي نظمته هذه المنظمة غير الحكومية في العاصمة العمانية مسقط حول: ”الدين وتحسين الفرص المتاحة للفتيات والنساء المسلمات في مجال النشاط البدني والرياضة“.
في عام 2009، طلبت منها الجمعية الدولية لتطوير التربية البدنية والرياضة للفتيات والنساء المساهمة في إنجاز كتاب عن ”النساء المسلمات والرياضة“ ، صدر في عام 2011.
كما شاركت المديرة السابقة للمعهد الوطني للرياضة مولاي رشيد (1986-1994) في المؤتمر العالمي الثامن عشر للجمعية في مدريد، حيث قدمت عرضا عن ” حالة تقدم المرأة في المجال الرياضي بالمغرب“.
تجدر الإشارة إلى أن فاطمة الفقير، التي كانت، إلى جانب مليكة حدقي، أول رياضيتين شاركتا في الألعاب الأولمبية (ميونيخ 1972)، حاصلة على دكتوراه الدولة من جامعة كلود برنار ليون 1 بفرنسا، حول موضوع ”الرياضيات المغربيات من المستوى العالي: الظهور والرؤية و الاختفاء“.