اعتبر العديد من المراقبين أن العبارات التهكمية التي خاطب بها بائع السمك بمدينة مراكش من خلال "ڤيديو” نشره عبر وسائل التواصل، لا يمكن تصنيفها إلا في خانة رسائل التهكم والتنقيص من رجل التعليم.
هذا الشاب الذي كان قد أثار مجموعة من التساؤلات من طرف ممتهني بيع الأسماك سواء بمراكش أو بالعديد من المدن المغربية، على اعتبار أن كلامه خلق مجموعة من ردود الأفعال خصوصا وأن الإستهزاء، والتنمر يُقصد به رجل التعليم، وتكلم عنه كنكرة (ها واحد الأستاذ).
لذلك نقول لهذا الكائن، وأمثاله: "قف..!! إن الأستاذ (ة) خط أحمر، ويكفينا الاستشهاد بما قاله أمير الشعراء في شخص رجل التعليم:
"قم للمعلم وفَهِ التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذي
يبني وينشئ أنفسا وعقولا
سبحانك اللهم خير معلم
علمت بالقلم القرون الأولى".
إن الأستاذ هو الذي أضاء بعلمه طريق الوحدة، وبعلمه تم التخطيط لمسيرات التطور والإزدهار، وبعلمه فُتحت الطرق، وشيدت سدود النماء، وبفضله عم الخير. وبالأستاذ تفتح أبواب الجنان، وتغلق أبواب الجهل، والسجون.
إن كرامة نساء ورجال التعليم لا تقاس بالماديات، بل بالعلم والأخلاق، وبالقيم الوطنية التي ضاعت في زمن التفاهة والسخافة، هذه القيم التي نحملها نحن نساء ورجال التعليم في قلوبنا.
فمن هذا المنبر نتوجه لمن يهمهم الأمر: مسؤولو التعليم، ومؤسسات الدولة...، بأن يقفوا ضد هذه الكائنات التي تريد الإسترزاق على حساب نساء ورجال التعليم، وتحاول هدم أسوار العلم والمعرفة من خلال تمريغ كرامة مربو الأجيال في الوحل، فالمعلم شمعة تحترق وتنير الطريق، وهو روح و وجسد يبني الأجيال، وتقدير المعلم واجب أخلاقي، ووطني.
عبد المجيد فردوس