عبد الرزاق الهيري: هذه تداعيات القرار الأممي حول مناخ الاستثمارات فـي الأقاليم الجنوبية

عبد الرزاق الهيري: هذه تداعيات القرار الأممي حول مناخ الاستثمارات فـي الأقاليم الجنوبية عبد الرزاق الهيري، أستاذ الاقتصاد بجامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس
أوضح‭  ‬عبد‭ ‬الرزاق‭ ‬الهيري،‭ ‬أستاذ‭ ‬الاقتصاد‭ ‬بجامعة‭ ‬سيدي‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬بفاس،‭ ‬أن‭ ‬القرار‭ ‬الأممي‭ ‬2797‭ ‬الذي‭ ‬اعتمده‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬بشأن‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية،‭ ‬يرسّخ‭ ‬الاستقرار‭ ‬السياسي‭ ‬الذي‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬المغرب،‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬جهة‭ ‬ما،‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬ربوع‭ ‬المملكة‭ ‬كافة‭.‬
وأفاد‭ ‬الهيري‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬مع
‭"‬أنفاس بريس‭" ‬أن‭ ‬تداعيات‭ ‬القرار‭ ‬تمتد‭ ‬لتشمل‭ ‬النموذج‭ ‬التنموي‭ ‬الجديد‭ ‬للأقاليم‭ ‬الجنوبية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬مشاريع‭ ‬كبرى‭ ‬مثل‭ ‬ميناء‭ ‬الداخلة‭ ‬الأطلسي،‭ ‬الذي‭ ‬سيستفيد‭ ‬من‭ ‬زخم‭ ‬إضافي‭ ‬لتعزيز‭ ‬موقع‭ ‬المغرب‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭ ‬على‭ ‬الواجهة‭ ‬الأطلسية‭.‬

 
ماهي‭ ‬قراءتك‭ ‬للقرار‭ ‬الأممي‭ ‬الأخير‭ ‬رقم‭ ‬2797‭ ‬بشان‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬من‭ ‬زاوية‭ ‬اقتصادية؟‭ ‬
القراءة‭ ‬في‭ ‬القرار‭ ‬الأممي‭ ‬من‭ ‬زاوية‭ ‬اقتصادية‭ ‬تبرز‭ ‬أن‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن،‭ ‬الذي‭ ‬جرى‭ ‬اعتماده‭ ‬في‭ ‬31‭ ‬أكتوبر‭ ‬2025،‬يشكّل‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬القضية‭ ‬الوطنية‭ ‬الأولى‭. ‬وتكمن‭ ‬أهميته‭ ‬في‭ ‬كونه‭ ‬ركّز‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬مقترح‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬السياسة‭ ‬المغربية‭ ‬كحلّ‭ ‬سياسي‭ ‬واقعي‭ ‬وجاد‭ ‬ودائم‭. ‬هذا‭ ‬القرار،‭ ‬الذي‭ ‬حظي‭ ‬بموافقة‭ ‬11‭ ‬دولة،‭ ‬يعكس‭ ‬تحوّلًا‭ ‬مهمًا‭ ‬في‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الدولية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالأقاليم‭ ‬الجنوبية‭ ‬للمملكة‭.‬
ومن‭ ‬زاوية‭ ‬اقتصادية،‭ ‬يرسّخ‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬الاستقرار‭ ‬السياسي‭ ‬الذي‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬المغرب،‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬جهة‭ ‬ما،‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬ربوع‭ ‬المملكة‭ ‬كافة‭. ‬ويُعد‭ ‬هذا‭ ‬الاستقرار‭ ‬السياسي‭ ‬محركًا‭ ‬أساسيًا‭ ‬للنمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬الأقاليم‭ ‬الجنوبية‭ ‬للمملكة،‭ ‬كما‭ ‬يعزّز‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬للسيادة‭ ‬المغربية‭ ‬ويقلل‭ ‬المخاطر‭ ‬الجيوسياسية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالنزاع‭ ‬المفتعل،‭ ‬ويفتح‭ ‬الباب‭ ‬أمام‭ ‬تعاون‭ ‬دولي‭ ‬واسع‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬استثمارية‭ ‬متعددة‭.‬
يعتمد‭ ‬المستثمرون‭ ‬عادة‭ ‬في‭ ‬قراراتهم‭ ‬على‭ ‬عامل‭ ‬الاستقرار‭ ‬السياسي،‭ ‬وهذا‭ ‬القرار‭ ‬يُعتبر‭ ‬دعوة‭ ‬ضمنية‭ ‬للدول‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الدولية‭ ‬لدعم‭ ‬مشاريع‭ ‬التنمية‭ ‬في‭ ‬الأقاليم‭ ‬الجنوبية،‭ ‬خصوصًا‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬الواعدة‭ ‬مثل‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬اللوجستيك،‭ ‬والزراعة‭. ‬فهذه‭ ‬الأقاليم‭ ‬تزخر‭ ‬بموارد‭ ‬طبيعية‭ ‬مهمة‭ ‬مثل‭ ‬الفوسفاط‭ ‬والطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬والريحية‭.‬
ويأتي‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬اتفاقيات‭ ‬تجارية‭ ‬حديثة‭ ‬بين‭ ‬المغرب‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬الاتفاقية‭ ‬المحدثة‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2025،‭ ‬والتي‭ ‬تشمل‭ ‬الأقاليم‭ ‬الجنوبية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬المرتبطة‭ ‬باستغلال‭ ‬الموارد‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المناطق،‭ ‬ما‭ ‬يعزز‭ ‬جاذبية‭ ‬المنطقة‭ ‬للمستثمرين‭ ‬الأجانب‭.‬
 
هل‭ ‬يوفر‭ ‬القرار‭ ‬الأممي‭ ‬الأخير‭ ‬مناخًا‭ ‬جديدًا‭ ‬يجذب‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬الأقاليم‭ ‬الجنوبية؟
بطبيعة‭ ‬الحال،‭ ‬فهذا‭ ‬القرار‭ ‬يُنشئ‭ ‬مناخًا‭ ‬ملائمًا‭ ‬ومشجعًا‭ ‬للاستثمار‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير،‭ ‬لأنه‭ ‬يبدّد‭ ‬الغموض‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يخيم‭ ‬في‭ ‬السابق،‭ ‬والذي‭ ‬جعل‭ ‬بعض‭ ‬الاستثمارات‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬تخوفاتها‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬الاستقرار‭. ‬وجاء‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب،‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬اعتماده‭ ‬خطة‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬كحل‭ ‬وحيد‭ ‬وكأساس‭ ‬للمفاوضات‭ ‬تحت‭ ‬السيادة‭ ‬المغربية‭. ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يعطي‭ ‬نتائج‭ ‬إيجابية‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتدفق‭ ‬الاستثمارات،‭ ‬خصوصًا‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وأوروبا،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الصديقة‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬الإفريقية‭.‬
هذه‭ ‬الاستثمارات‭ ‬تشمل‭ ‬بالأساس‭ ‬مشاريع‭ ‬الطاقة‭ ‬الخضراء‭ ‬مثل‭ ‬الهيدروجين‭ ‬الأخضر،‭ ‬والصيد‭ ‬البحري،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬قطاعات‭ ‬أخرى،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬المغرب‭ ‬هيأ‭ ‬هذه‭ ‬المناطق‭ ‬الجنوبية‭ ‬وحسّن‭ ‬مناخ‭ ‬الأعمال‭ ‬فيها،‭ ‬بعدما‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬اقتصادي‭ ‬متكامل‭. ‬كما‭ ‬أطلق‭ ‬النموذج‭ ‬التنموي‭ ‬الخاص‭ ‬بالأقاليم‭ ‬الجنوبية‭ ‬بغلاف‭ ‬مالي‭ ‬يناهز‭ ‬77‭ ‬مليار‭ ‬درهم،‭ ‬وهو‭ ‬برنامج‭ ‬يسرّع‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬بهذه‭ ‬المناطق،‭ ‬ويعزز‭ ‬موقع‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬جلب‭ ‬الاستثمارات،‭ ‬بما‭ ‬سيكون‭ ‬له‭ ‬أثر‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تقوية‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬بين‭ ‬المغرب‭ ‬وباقي‭ ‬دول‭ ‬العالم‭.‬
 
ماهي‭ ‬تداعيات‭ ‬القرار‭ ‬الأممي‭ ‬على‭ ‬النموذج‭ ‬التنموي‭ ‬الجديد‭ ‬للأقاليم‭ ‬الجنوبية؟
نعلم‭ ‬أن‭ ‬السلطات‭ ‬العمومية‭ ‬في‭ ‬المغرب،‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس،‭ ‬أطلقت‭ ‬نموذجًا‭ ‬تنمويًا‭ ‬خاصًا‭ ‬بالأقاليم‭ ‬الجنوبية‭ ‬منذ‭ ‬سنة‭ ‬2015‭. ‬وقد‭ ‬ارتكز‭ ‬هذا‭ ‬النموذج‭ ‬على‭ ‬التنويع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والبشرية،‭ ‬وعلى‭ ‬تطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬وتعزيز‭ ‬الخدمات‭.‬
في‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬سيُحدث‭ ‬القرار‭ ‬الأممي‭ ‬2797‭ ‬تداعيات‭ ‬إيجابية‭ ‬مهمة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬النموذج،‭ ‬لأنه‭ ‬سيعزز‭ ‬شرعيته‭ ‬الدولية،‭ ‬ويفتح‭ ‬أبواب‭ ‬التمويل‭ ‬الخارجي،‭ ‬كما‭ ‬سيسرّع‭ ‬تنفيذ‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬عليها‭. ‬ويُعد‭ ‬القرار‭ ‬تأكيدًا‭ ‬للرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد‭ ‬الذي‭ ‬يربط‭ ‬بين‭ ‬الاستقرار‭ ‬والتنمية،‭ ‬وما‭ ‬سيعجل‭ ‬ويحوله‭ ‬إلى‭ ‬نموذج‭ ‬إقليمي‭ ‬ناجح‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يشكل‭ ‬تجربة‭ ‬رائدة‭ ‬لباقي‭ ‬الدول‭ ‬الإفريقية‭.‬
وتشمل‭ ‬هذه‭ ‬التداعيات‭ ‬جذب‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الدولية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التكامل‭ ‬الإقليمي،‭ ‬مع‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬انخراط‭ ‬جميع‭ ‬الشركاء‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬التنموية‭ ‬بالأقاليم‭ ‬الجنوبية‭ ‬للمملكة‭.‬
 
إلى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬يمنح‭ ‬القرار‭ ‬زخماً‭ ‬إضافياً‭ ‬لمشروع‭ ‬ميناء‭ ‬الداخلة‭ ‬الأطلسي،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الموقع‭ ‬الإفريقي‭ ‬للمغرب‭ ‬على‭ ‬الواجهة‭ ‬الاطلسية؟‭ ‬
يُعد‭ ‬مشروع‭ ‬ميناء‭ ‬الداخلة‭ ‬الأطلسي‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬الكبيرة،‭ ‬بهدف‭ ‬إنشاء‭ ‬مركز‭ ‬لوجستي‭ ‬يحوّل‭ ‬الأقاليم‭ ‬الجنوبية‭ ‬إلى‭ ‬بوابة‭ ‬تجارية،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬نحو‭ ‬دول‭ ‬إفريقيا،‭ ‬بل‭ ‬أيضًا‭ ‬نحو‭ ‬بقية‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بحكم‭ ‬موقعه‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬على‭ ‬المحيط‭ ‬الأطلسي‭. ‬ويلعب‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬دورًا‭ ‬أساسيًا‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬الشاملة‭.‬
مع‭ ‬اعتماد‭ ‬القرار‭ ‬الأممي،‭ ‬يُتوقع‭ ‬أن‭ ‬يستفيد‭ ‬مشروع‭ ‬الميناء‭ ‬من‭ ‬زخم‭ ‬إضافي،‭ ‬باعتباره‭ ‬عنصرًا‭ ‬يعزز‭ ‬التحول‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬ويشجع‭ ‬على‭ ‬تمويل‭ ‬المقاولات‭ ‬والشركات،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الشراكات‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وأوروبا‭. ‬كما‭ ‬سيفتح‭ ‬آفاقًا‭ ‬واسعة‭ ‬لمشاريع‭ ‬الطاقة‭ ‬والتجارة،‭ ‬ويُمكّن‭ ‬المغرب‭ ‬من‭ ‬تعزيز‭ ‬تموقعه‭ ‬العالمي‭ ‬ودعم‭ ‬صادراته‭.‬
إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬يندرج‭ ‬الميناء‭ ‬ضمن‭ ‬رؤية‭ ‬المبادرة‭ ‬الملكية‭ ‬الأطلسية‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تمكين‭ ‬الدول‭ ‬غير‭ ‬الساحلية‭ ‬من‭ ‬الولوج‭ ‬إلى‭ ‬البحر‭ ‬وتعزيز‭ ‬قدراتها‭ ‬التصديرية‭ ‬نحو‭ ‬العالم‭. ‬ومع‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬الأممي،‭ ‬يتعزز‭ ‬دور‭ ‬المغرب‭ ‬كجسر‭ ‬للتعاون‭ ‬الإفريقي‭ ‬على‭ ‬الواجهة‭ ‬الأطلسية،‭ ‬وكقوة‭ ‬جيواقتصادية‭ ‬تربط‭ ‬بين‭ ‬إفريقيا‭ ‬وأوروبا،‭ ‬خصوصًا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تأكيد‭ ‬الاتحاد‭ ‬الإفريقي‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬الريادي‭ ‬للمغرب‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التعاون‭ ‬جنوب–جنوب‭.‬
كل‭ ‬هذه‭ ‬المعطيات‭ ‬ترجّح‭ ‬ارتفاع‭ ‬حجم‭ ‬المبادلات‭ ‬التجارية‭ ‬عبر‭ ‬ميناء‭ ‬الداخلة‭ ‬وتعزيز‭ ‬وصول‭ ‬المغرب‭ ‬إلى‭ ‬أسواق‭ ‬غرب‭ ‬إفريقيا،‭ ‬مما‭ ‬سيزيد‭ ‬حصته‭ ‬في‭ ‬التجارة‭ ‬الإفريقية‭ ‬والدولية‭.‬
إذن‭ ‬فهذا‭ ‬المشروع‭ ‬الرائد،‭ ‬الذي‭ ‬أطلقه‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس،‭ ‬سيعزز‭ ‬مكانة‭ ‬المغرب‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭.‬