أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال المحطة السابعة من الجولة الوطنية "مسار الإنجازات"، التي حطت السبت المنصرم الرحال بجهة الدار البيضاء سطات، أن الحكومة تواصل العمل بجد وتفان وفق رؤية وخطة واضحة لتنفيذ البرنامج الملكي الطموح لورش الدولة الاجتماعية.
كما وجه أخنوش، أمام أزيد من 3500 من أنصاره بإقليم مديونة، رسائل متعددة تُجمع على مساهمة حكومته في تحقيق "المغرب الصاعد".
ولفت إلى العمل الحكومي يرتكز على ثقة المغاربة، ويتم تحت القيادة الملكية الرشيدة، مبرزا أن رؤية الحزب هي رؤية "مغرب الحلول" الذي يضمن الحماية والعدل والازدهار لجميع أبنائه. وذكر بأن أولويات الحزب ما زالت تتمحور حول التعليم والصحة والتشغيل، مشددا على أن المهمة لم تنته بعد، وأن الأحرار ملتزم بمواصلة المسار بروح المسؤولية.
وقدم رئيس الحكومة، أرقاما تثبت وفاء هذه الأخيرة بالتزاماتها في تنزيل الورش الملكي للحماية الاجتماعية، من خلال استفادة أكثر من 4 ملايين أسرة من الدعم الاجتماعي المباشر، وتعميم التغطية الصحية لجميع المغاربة، والزيادة في أجور أكثر من 4 ملايين أسرة في القطاعات العام والخاص والفلاحي.
كما أشار المتحدث، إلى تحقيق نمو اقتصادي إيجابي وتوفير أكثر من 213 ألف منصب شغل في القطاعات المنتجة، رغم تحديات الجفاف.
ووصف أخنوش، قطاعي الصحة والتعليم بـ"الأولوية القصوى"، مؤكدا أن إصلاحهما لا يقبل التأخير. ونبه إلى أن الولوج إلى الخدمات الصحية العادلة والجيدة هو حق وليس امتيازا، مؤكدا أن الحكومة تعمل على مستوى مزدوج: الاستجابة للانتظارات الآنية، وتنفيذ إصلاحات هيكلية كبرى، مثل بناء المستشفيات الجامعية الجديدة وتسريع تعميم "مدارس الريادة".
واعتبر رئيس السلطة التنفيذية، أن مشروع قانون المالية 2026 "قانون مالية اجتماعي" بامتياز، تضمن زيادات تاريخية في ميزانيتي الصحة والتعليم، بهدف "تقوية الدولة الاجتماعية" وحماية القدرة الشرائية للمواطن.
وثمن أخنوش أهمية العمل المحلي في إحداث التغيير الملموس، مشيرا إلى إنجازات جهة الدار البيضاء سطات، كتحويل مطرح نفايات مديونة إلى مساحة خضراء وتطوير النقل الحضري. ووجه دعوة مباشرة لأطر الحزب بـ "الاستماع للمواطنين والحضور في الميدان"، مؤكدا أن المسار نحو مغرب متحول ما زال طويلا ويتطلب استمرار ثقة المغاربة في الحزب كفريق قادر على تحقيق تطلعاتهم.