زاكورة .. مشاورات موسعة حول الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة

زاكورة .. مشاورات موسعة حول الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة زاكورة تطلق الجيل الجديد من برامج التنمية
احتضنت عمالة إقليم زاكورة، الخميس 15 نونبر 2025، لقاء تشاوريا خ صص لمناقشة وإعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة.
 
وترأس هذا اللقاء، الذي يشكل انطلاق عملية إعداد البرنامج الترابي للتنمية المندمجة على صعيد الإقليم، عامل إقليم زاكورة، محمد علمي ودان، بحضور منتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلي الهيئات المهنية، وفاعلين اقتصاديين، وممثلي النسيجين الجمعوي والتعاوني.
 
وأكد علمي ودان، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء يندرج في إطار تفعيل التوجيهات الملكية الواردة في خطابي الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش يوم 29 يوليوز الماضي، وافتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، واللذين دعيا إلى إطلاق جيل جديد من البرامج الترابية للتنمية يقوم على مقاربة تستند إلى الإصغاء والتواصل والتفاعل الإيجابي والمسؤول مع المواطنين.
 
وأضاف أن الجيل الجديد من البرامج الترابية للتنمية المندمجة، القائم على مقاربة تشاركية قادرة على تحقيق العدالة المجالية وتعزيز وتثمين الكفاءات المحلية، يشكل قفزة نوعية في مجال تدبير الشأن المحلي.
 
وأوضح عامل الإقليم أن هذا الورش الوطني، يقتضي تضافر جهود كافة الفاعلين المحليين من أجل تجسيد رؤية تنموية طموحة ومستدامة، مبرزا ضرورة تحديد مختلف الاختلالات والإكراهات التي يواجهها الإقليم من أجل بلورة مشاريع ذات أثر مباشر على ظروف عيش الساكنة وتعزيز مختلف مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
 
وأشار علمي ودان إلى أن الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة يمنح الأولوية لأربعة محاور أساسية، تتمثل في دعم التشغيل، وتحسين الخدمات الأساسية وخاصة في قطاعي الصحة والتعليم، والتدبير الاستباقي والمستدام للموارد المائية، والتأهيل المجالي المندمج.
 
وتميز اللقاء بتقديم عرض تناول بالتفصيل منهجية إعداد برامج التنمية، وتحليل المعطيات، وتحديد الأولويات، والمصادقة على برامج التنمية الترابية المندمجة، وفق مقاربة تشاركية تقوم على التشاور والإصغاء.
 
كما عرف اللقاء فتح نقاش بن اء بمشاركة واسعة لممثلي المصالح الخارجية والمؤسسات العمومية والمنتخبين والفاعلين الاقتصاديين والشباب وممثلي النسيجين الجمعوي والتعاوني، الذين تطرقوا إلى أبرز التحديات التنموية التي تواجه الإقليم في مختلف القطاعات الحيوية.
 
وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، شدد المشاركون على أهمية هذا اللقاء الذي أتاح لهم مناقشة الإكراهات وتحديد حاجيات وأولويات التنمية بكل جماعة ترابية.
 
وأكدوا على ضرورة التسريع بإعداد برنامج إقليمي للتنمية الترابية المندمجة، عبر صياغة مشاريع واقعية وفعالة تراعي الخصوصيات المحلية، مع إعطاء الأولوية لقطاعات الصحة والتعليم، وتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والمحافظة على الواحات وحمايتها، وتحسين شبكات التواصل وتأهيل البنيات الطرقية.