انعقد الثلاثاء 11 نونبر 2025، لقاء تشاوري موسع على مستوى إقليم بوجدور، خصص لإعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة.
وترأس هذا اللقاء، عامل الإقليم، إبراهيم بن إبراهيم، وحضره رؤساء المصالح اللاممركزة والمنتخبون وممثلو المجتمع المدني والجماعات المحلية.
ويأتي تنظيم اللقاء في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب العرش ليوم 29 يوليوز الماضي، وفي الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد بن إبراهيم أن اللقاء يعد محطة أساسية لإعادة التفكير في أساليب التخطيط الترابي وفق مقاربة جديدة تقوم على الالتقائية والنجاعة والمسؤولية المشتركة، وذلك في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية.
وأوضح أن الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية يتميز بخصائص عدة، منها تثمين الخصوصيات المحلية كمحرك للتشغيل وخلق الثروة، ودعم المراكز الصاعدة، وإدماج الرقمنة في التتبع والتقييم.
وأضاف أن نجاح هذا المشروع يتطلب تعبئة جماعية وانخراطا فعالا من جميع الفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين والمدنيين، لجعل التنمية الترابية أداة في خدمة المواطن، ورافعة للنمو والاستثمار، ومحركا للجهوية المتقدمة، وفق ا للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأعلن أنه سيتم، لهذا الغرض، إحداث لجنة إشراف إقليمية، مكلفة بالتنسيق والتتبع المحلي لمراحل تنفيذ هذا البرنامج التنموي على مستوى الجماعات الترابية.
وعرف الاجتماع مشاركة واسعة، خاصة من قبل المنتخبين، وممثلي المصالح اللاممركزة والمؤسسات العمومية، والشباب وممثلي النسيج الجمعوي والتعاوني، الذين سلطوا الضوء على التحديات التنموية الرئيسية التي يواجهها الإقليم، وقدموا مجموعة من المقترحات لتعزيز التنمية الإقليمية.
كما أكد المشاركون أهمية تعزيز جاذبية الإقليم، وخلق المزيد من فرص الشغل وإدماج النساء والشباب بالوسط القروي.
وسيتم تنظيم ورشات عمل موضوعاتية لتعزيز النقاش وبلورة توصيات بشأن القضايا ذات الأولوية، بما في ذلك دعم التشغيل والتعليم والصحة وتدبير الموارد المائية والتنمية الجهوية المندمجة.
وتندرج هذه الورشات في إطار تشخيص ترابي تشاركي ومعمق، يهدف إلى وضع الأسس لبرامج ومشاريع تنموية مبتكرة.
جانب من اللقاء