في أجواء احتفالية بالقرار الأممي بشأن الصحراء المغربية، نظمت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بعين السبع بالدار البيضاء يوم الأربعاء 12 نونبر 2025 ندوة حول موضوع "المسيرة الخضراء والوحدة الترابية للمملكة: رهانات الحاضر وانتصارات الدبلوماسية المغربية".
وشكلت هذه الندوة فرصة لتسليط الضوء على القرار الأممي حول الصحراء المغربية الذي زكّى المقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي للصحراء، حيث تم التأكيد على أن المسيرة الخضراء تجسد وحدة الوطن، حسب ما قاله مصطفى الخيدر، نائب عميد جامعة الحسن الثاني، الذي أضاف أن القرار الأخير لمجلس الأمن يجسد أهمية تاريخية ويعترف بوجاهة مبادرة الحكم الذاتي ويؤكد المكانة التي يحظى بها المغرب داخل المنتظم الدولي كقوة إقليمية مسؤولة.
محمد الدياني، النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالدار البيضاء - سطات، أكد أن الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء مناسبة للتأمل والانتماء للوطن والوطنية الإيجابية، وتعد محطة تاريخية مفصلية.
وأكد في حديثه عن مسار الملف أن استرجاع طرفاية وسيدي إفني كان أول الغيث، وأضاف أن المسيرة الخضراء عبّرت عن التلاحم العضوي بين الشعب الواحد، وتطرق إلى أهم المحاور التي تضمنها الخطاب الملكي يوم 31 أكتوبر 2025.
حسن عبيابة، الناطق الرسمي السابق باسم الحكومة، أكد أن القرار الأممي شدد على أن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد تحت السيادة المغربية، مشيراً إلى أن التفاعل الأكاديمي أمام الطلبة يختلف كثيراً، ووجه كلامه لهؤلاء الطلبة قائلاً: "هناك جيل ضحّى وناضل، وأن قرار مجلس الأمن انتظرناه خمسين سنة، فهي مدة ليست سهلة".
وتحدث عن مسار ملف الصحراء المغربية، مؤكداً أن الاستفتاء كان مستحيلاً، وأضاف أن الحكم الذاتي ضربة قوية، حيث آمن العالم الحر بهذه المبادرة بما فيها العديد من الدول العظمى، مشدداً على أنه لا بد من التصدي لأي محاولة تستهدف الوحدة الترابية، مؤكداً أن الخطاب الملكي كان قوياً وتوجّه إلى جميع الأطراف.
وتخللت هذه الندوة أجواء احتفالية بالقرار الأممي، حيث أبدع الطلاب في رسم لوحات من الفرح والسرور احتفاء بهذا القرار.