أفاد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الإثنين 10 نونبر 2025، بمجلس النواب، أن الفضل في ما تحقق اليوم من فتوحات عظيمة في ملف وحدتنا الترابية يعود بعد الله سبحانه إلى 26 سنة من الدبلوماسية الملكية المشهود لها من طرف المنتظم الدولي بالمصداقية والاتزان والثبات على المبادئ.
وفي مداخلته خلال جلسة المساءلة الشهرية المخصصة لموضوع: "تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة"، وصف رئيس الحكومة الديبلوماسية الملكية بأنها "ديبلوماسية الفعل قبل القول؛ ديبلوماسية ارتكزت على الوضوح والطموح وتنويع دائرة الشركاء، وتعزيز وتقوية السيادة الوطنية؛ دبلوماسية النبوغ، التي لم تجعل من قضيتنا الوطنية قضية عادلة فقط، بل أصبحت مثالا يحتذى به في استراتيجيات إدارة المعركة الدبلوماسية بالصبر والتأني وبعد النظر الاستراتيجي؛ دبلوماسية ملكية كان عنوان تحركها واضح: لا حل خارج السيادة المغربية، ولا شراكة بدون الاعتراف بمغربية الصحراء".
أشار إلى أنه وبعد أكثر من 26 سنة من قيادة الملك محمد السادس، يمكن القول إن قضية الصحراء خرجت من مرحلة الجمود إلى دينامية التدبير، وصولا إلى مرحلة التغيير داخليا وخارجيا، مبرزا أن المرحلة الحالية تفتح الباب أمام جميع الأطراف من أجل الحوار والتوافق البناء لنتطلع بعد هذا القرار إلى مستقبل مطبوع بالمزيد من التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعيش المشترك بسلام وازدهار في أقاليمنا الجنوبية.
ولفت رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، في كلمته أمام نواب الأمة، إلى أن قرار مجلس الأمن الأخير الذي أقر مشروع الحكم الذاتي كأساس وحيد لحل النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، لا يجسد فقط الاعتراف الدولي بوحدتنا الترابية، بل يرسخ ضمنيا الاعتراف الأممي بالمكانة المعتبرة التي تحتلها بلادنا كقوة إقليمية ودولية بقيادة الملك محمد السادس.