أكد السيناريست رشيد صفـَر أن فيلم “زاز”، الذي يُعرض حاليا في القاعات السينمائية المغربية، يمثل تجربة فنية متميزة تجسد تلاقح الأجيال الفنية في المشهد السينمائي الوطني، إذ يجمع بين ممثلين من أجيال مختلفة في توليفة فنية متناغمة ومتجددة.
وأوضح صفـَر، لموقع "أنفاس بريس"، أن الفيلم لم يكن مجرد عمل كوميدي بوليسي عابر، بل مشروع سينمائي يقوم على فكرة التفاعل بين خبرة المخضرمين وحماس الشباب، مما أضفى على العمل طاقة إبداعية خاصة. وأضاف أن هذا التعدد في الاختيارات التي تبناها المخرج يوسف المدخر، انعكست بوضوح على الأداء التمثيلي، وحتى في تفاصيل الكوميديا التي تزاوج بين السخرية الذكية واللمسة الإنسانية.
ويضم كاستينغ الفيلم إلى جانب بطلي هذه الفرجة السينمائية، عبدو الشامي وسارة دحاني، مجموعة من الأسماء اللامعة في الساحة الفنية، من بينهم عبد اللطيف شوقي، وزكريا عاطفي وعباس كاميل وجواد السايح وبراهيم خاي وكريم سعيدي ولبنى شكلاط ومهدي تكيطو وسحر المعطاوي ، إلى جانب حضور فني مميز لمواهب شابة قدمت أداء مميزا مع مشاركة للطفلين جاد الله الرشيد وأفنان نبار.
كما أشار رشيد صفـَر أن الفيلم استطاع أن يمزج بين الكوميديا والدراما والتشويق البوليسي، مقدما قصة مؤثرة تلامس الواقع المغربي بأسلوب مشوق، مؤكدا أن الفيلم يمثل “دعوة فنية للحوار بين الأجيال داخل الشاشة الكبرى وخارجها”.
هذا، ومن المنتظر أن يحضر طاقم الفيلم مساء اليوم الجمعة 7 نونبر 2025، في قاعة سينما دوليز بمدينة مكناس، للقاء الصحافة والجمهور على الساعة الثامنة مساء، ضمن جولة العروض الخاصة التي تهدف إلى خلق تواصل مباشر مع الجمهور المغربي ومناقشة تفاصيل التجربة الفنية للفيلم.
وختم السيناريست رشيد صفـَر تصريحه قائلا :
“زاز ليس مجرد فيلم للضحك، بل مرآة فنية تُعيد الاعتبار لقيمة العمل الجماعي، وتؤكد أن السينما المغربية قادرة على الجمع بين المتعة والفكر، وبين جيل صنع التجربة وآخر يواصل الحلم".
جدير بالذكر أن العروض الرسمية لفيلم "زاز" انطلقت منذ 5 نونبر الجاري في مختلف القاعات السينمائية عبر ربوع المملكة المغربية. وتعود فكرة الفيلم إلى الفنان عبدو الشامي، وهو ثمرة تعاون بينه وبين الإعلامي والسيناريست رشيد صفـَر في كتابة السيناريو والحوار، فيما تولى إنتاجه كل من يوسف المدخر و يونس جباري.
عبدو الشامي بطل الفيلم (يمينا) ورشيد صفـَر والممثل عبد اللطيف شوقي