الجمعية المغربية للعلوم الطبية تحتفي بذكرى المسيرة الخضراء من الدارالبيضاء بحضور مكوّنات طبّية هامة

الجمعية المغربية للعلوم الطبية تحتفي بذكرى المسيرة الخضراء من الدارالبيضاء بحضور مكوّنات طبّية هامة أعضاء الجمعية المغربية للعلوم الطبية يحتفون بروح المسيرة الخضراء
عبّر المشاركون في أشغال لقاء علمي نظمته الجمعية المغربية للعلوم الطبية يوم الخميس 6 نونبر 2025 السادس من نونبر في مدينة الدارالبيضاء عن افتخارهم واعتزازهم بمرور 50 سنة على تنظيم الحدث التاريخي للمسيرة الخضراء.
 
وأشاد عدد من المتدخلين خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اليوم ومن بينهم الدكتور مولاي سعيد عفيف رئيس الجمعية، والبروفيسور خالد الصاير الرئيس الشرفي لهذا اليوم العلمي، والبروفيسور ابراهيم لكحل رئيس التظاهرة، إلى جانب كل من البروفيسور القباج رئيس الجمعية المغربية لطب الكلي، والبروفيسور عبد الجبار المسعودي والبروفيسور طارق القرمودي، وعدد من الفاعلين الصحيين بالمكسب الكبير الذي حققه المغرب تحت القيادة الملكية  للملك محمد السادس عقب التصويت على القرار الأممي الأخير، معتبرين في مداخلاتهم بأن روح المسيرة حاضرة إلى اليوم، وبأن عيد الوحدة هو حدث يؤكد على اللحمة القوية بين العرش والشعب.
 
اللقاء العلمي الذي افتتح بشريط يستحضر تفاصيل المشاركة القوية في المسيرة الخضراء وبأداء النشيد الوطني، يعتبر تقليدا سنويا دأبت الجمعية المغربية للعلوم الطبية على تنظيمه كل سنة استحضارا لروح المرحوم البروفيسور محمد الدخيسي، أحد الوجوه الطبية والعلمية الذي ساهم في تكوين أجيال عديدة من الأطباء، والذي وافته المنية أثناء قيامه بواجبه المهني خلال الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19، حيث تم تنظيمه هذه السنة برعاية من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ومؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، وكذا بشراكة مع الجمعية المغربية لطب الكلي والجمعية المغربية لأمراض المسالك البولية والجمعية المغربية لجراحة العظام والمفاصل، واختير له محوران أساسيان، ويتعلق الأمر بكل من الصحة المدرسية وزراعة الكلي.
 
وشهد برنامج اليوم العلمي تنظيم عدد من الورشات من بينها تخصيص ورشة في موضوع العلاقة بين الطبيب والمريض، التي يجب أن تكون مبنية على الثقة لأنها عامل أساسي مساعد في العملية العلاجية، والتي أدارها عدد من الأساتذة، ويتعلق الأمر بكل من محمد مهاجر، ياسين الحفياني، أمين عفيف، المهدي بنسودة وغيرهم، في حين أطّرها عمداء بكليات للطب والصيدلة ويتعلق الأمر بكل من الأساتذة بلكحل عميد كلية الطب والصيدلة بالرباط،  أوالمعطى عميد كلية طنجة،  حبيبي عميد كلية الرشيدية،  زهير عميد كلية مراكش إلى جانب  الصاير مدير موقع الدارالبيضاء وممثل مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، وهي الورشة التي عرفت تفاعلا واسعا، وأكد خلالها الجميع على أهمية تأسيس مناخ إيجابي بين الطبيب والمريض.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم ورشات تتعلق بالتلقيح عند المرأة الحامل، والتلقيح ضد سرطان عنق الرحم، فضلا عن المستجدات المتعلقة بالأنفلونزا الموسمية وسبل الوقاية منها، وكذا موضوع زراعة الأعضاء، ومحاور أخرى، التي عرفت نقاشا واسعا بين المتدخلين، وكذا متابعة هامة، سواء حضوريا أو عن بعد.