الوضع الصحي للرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، يهدد الجزائر بالسكتة القلبية، هذا ما أكدته صحيفة أمريكية واسعة الانتشار، اليوم الثلاثاء، مضيفة أن مرض بوتفليقة، وضع أداء الحكومة في ثلاجة.
صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، تحدثت، عن وضع البلاد، مشيرة إلى أن إعانات الدعم المفرطة عززت من قدرة الجزائر على مواجهة انخفاض أسعار البترول على مدار سنوات سابقة، وقال التقرير "الدعم في الجزائر ارتفع 21 بالمائة عن الإنتاج الاقتصادي السنوي، وحوالي 60 بالمائة من الموظفين يقبضون رواتبهم من الخزينة العمومية، علما أن كل شيء تقريبا يستورد من الخارج". مضيفاً في جزء آخر "نظام بوتفليقة يعتمد كثيرا على المداخيل البترولية التي تمثل 97 في المائة من العملة الصعبة، وتبنى عليها 60 بالمائة من الميزانية، ويحقق على أساسها النمو الاقتصادي، ولم يقم (النظام) سوى بمجهودات ضئيلة من أجل تنويع الاقتصاد المرتبط بالبترول والغاز".
من جانبه، قال الخبير السياسي لمنطقة شمال إفريقيا، جيوف بورتر، في تصريحات للصحيفة الأميركية إن الجزائر تعيش وضعاً مخيفاً حالياً في ظل تمسك بوتفليقة بالرئاسة، ونظام الحكم الذي دأب على تأسيسه منذ وصوله إلى السلطة، وأضاف "إن هذا الوضع (عدم فرض تغيير) هو نتيجة نظام بوتفليقة الذي دأب على تأسيسه منذ وصوله إلى السلطة، وسيواصل على نفس الطريق مادام ممسكا بزمامها". وختمت الصحيفة تقريرهاً مشيرةً إلى أن تراجع أسعار البترول في الأيام الحالية قد يضع الحكومة الجزائرية في مأزق، خاصة أنها تشتري سلمها الاجتماعي معتمدة على مداخيل البترول، وانخفاض سعره سيقضي على هذا النوع من السياسات.