احتجاج من نوع خاص للأشخاص المعاقين ذهنيا أمام البرلمان

احتجاج من نوع خاص للأشخاص المعاقين ذهنيا أمام البرلمان

من جل المدن قدم المئات من الأشخاص المعاقين ذهنيا رفقة أسرهم وأصدقائهم، ليس طلبا للإحسان أو الصدقة من حكومة عبد الإله بنكيران، بل ليقولوا "لا لتنكر الحكومة لالتزاماتها الوطنية والدولية في حماية هذه الفئة الاجتماعية، قدموا من مختلف الجهات، هم يمثلون 347 ألف معاق ذهنيا مصرحا به في المغرب، جلهم لايحسن النطق بلسانه، لكنه ارتأى التعبير بحواسه وحركاته وصفارته..

انتظموا صباح أمس الأحد 21 دجنبر 2014، أمام مجلس النواب بالرباط، تلبية لنداء الاتحاد الوطني للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة الذهنية، ورغم انخفاض درجة الحرارة ذاك الصباح، كانت حرارة شعاراتهم وأصواتهم وآهاتهم مرتفعة، تعبر عن احتجاجهم وتذمرهم، وبصعوبة بالغة استقصى الزملاء الصحافيون تصريحاتهم، مطلبهم الرئيسي حقهم في الدراسة، وزيادة الدعم للجمعيات المحتضنة عوض تخفيضه، وقبل هذا وذاك تحمل الدولة بكل قطاعاتها الحكومية لمسؤولياتها، فمهما بذلت الجمعيات من جهود، يبقى دورها قاصرا (في ظل قلة مواردها المالية) عن بلوغ المقصود..

أكثر من ساعتين عبر فيها المعاقون ذهنيا وذويهم عن غضبهم واحتجاجهم، ليعود الجميع إلى مدنهم، وكلهم أمل في أن يكونوا حاضرين ضمن "رادار" الحكومة والأحزاب وجمعيات المجتمع المدني.

Composition1