المخرج رشيد زاكي يتوج بجائزة "دونكيشوت" في مهرجان طنجة 2025

المخرج رشيد زاكي يتوج بجائزة "دونكيشوت" في مهرجان طنجة 2025 المخرج رشيد زاكي أثناء تتويجه بجائزة دونكيشوت بالمهرحان الوطني للفيلم بطنجة.
بعد عشرين سنة من المشاركة الدؤوبة في المهرجان الوطني للفيلم، نال المخرج رشيد زاكي أخيرا جائزة اعتبرها "أهم وأثمن جائزة فاز بها أو سيفوز بها في حياته الفنية"، وهي جائزة "دونكيشوت" الممنوحة من طرف الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، خلال الدورة الخامسة والعشرين من المهرجان الوطني للفيلم، التي احتضنتها مدينة طنجة في أكتوبر 2025.
 
وقد كتب رشيد زاكي على حسابه الشخصي عبارة مؤثرة : «بعد عشرين سنة من المشاركة في المهرجان الوطني وبعد أن اشتعل الرأس شيبا، أحصل أخيرا على جائزة من طرف الجامعة الوطنية للأندية السينمائية. لعلها أهم وأثمن جائزة فزت أو سوف أفوز بها على الإطلاق»، لخص في كلماته معنى الاعتراف المتأخر، والفرح الذي يأتي بعد مسار طويل من الصبر والإصرار على الرؤية الفنية.
 
جائزة "دونكيشوت" – التي تحمل اسم الشخصية الأدبية الأسطورية التي تجسد المثالية والمغامرة – جاءت هذه السنة تكريما للفيلم «نشاز» للمخرج رشيد زاكي، وهو عمل وصفته لجنة التحكيم بأنه تجربة إبداعية متفردة، توظف الصورة والصوت بشكل شاعري، وتخلق فضاء شعوريا حيويا يترك أثره العميق على المتلقي، مؤكدة أن الفيلم يبرهن على جرأة المخرج في الرؤية وصدق التعبير الفني.
 
وقد تكونت اللجنة المانحة للجائزة من أعضاء يمثلون الأندية السينمائية المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، وهم : محيي الدين عبد العزيز، نائب الكاتب العام للنادي السينمائي نور الدين الصايل بأكادير، وخريج المعهد المتخصص في مهن السينما بورزازات – تخصص الصورة ومنير نجيب، مخرج ومنتج أفلام وعضو نادي منتجي ومهنيي السمعي البصري والسينما، وممثل الجامعة بالأقاليم الجنوبية وعصام الشهبوني، مخرج أفلام قصيرة وعضو مكتب النادي السينمائي بخريبكة.
 
وقد أعلنت اللجنة أنها تابعت جميع الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة المشاركة في المهرجان، وعبرت عن تنويه خاص بفيلم «عايشة» للمخرجة سناء العلاوي، معتبرة أنه يقدم تجربة حسية وروحية تلامس المتلقي، حيث يتحول الجسد إلى لغة، والطقس إلى ذاكرة.
 
بهذا التتويج، يكون رشيد زاكي قد وضع بصمته في سجل المهرجان الوطني للفيلم بعد عقدين من الاجتهاد والمثابرة، مؤكّدا أن الجوائز الحقيقية لا تأتي صدفة، بل تتوج رحلة من الإخلاص للفن والبحث الجمالي المستمر.