يبدو أن تراجع قيمة العملة الروسية انعكس على الصادرات الفلاحية المغربية من الحوامض، واستمرار تراجع الروبل مقابل الدولار بشكل كبير أدى إلى وقف صادرات الحوامض إلى السوق الروسية، حسب ما أكده خالد بونجمة، الكاتب العام لجمعية أصحاب محطات تلفيف الحوامض بالمغرب" أسكام" في اتصال مع "أنفاس بريس".
وفي ظل الأزمة التي تعاني منها السوق الروسية أوضح خالد بونجمة أن أحسن سوق هي السوق الداخلية التي تستهلك 70 في المائة من الإنتاج الوطني للحوامض، لكن هذه السوق غير منظمة". وينتج المغرب في المتوسط 1.3 مليون طن سنويا، توجه 53 ألف طن منها نحو التصدير، أي ما يقارب 3 ملايير درهم. وتعتبر جمعية "أسكام" أنه لا يتم تقييم غالبية الإنتاج ولا يستفيد من المعايير المهنية، لأنها تكون بين أيدي القطاع الغير مهيكل.
وهذا القطاع الغير الرسمي، مع الممارسات السيئة والخسائر والهدر ..يقلل من عرض التسويق بنسبة 30 إلى 40 في المائة. ويتوفر المغرب على عدد هائل من محطات التبريد والتعبئة والتغليف الأكثر فاعلية في جميع أنحاء حوض البحر الأبيض المتوسط، والتي تضمن إمكانية التتبع (من أجل حماية المستهلك)، والحفاظ على جودة المذاق، وخصوصا فقدان الوزن عن طريق سلسلة التبريد في حين أنها لم تستغل في السوق المحلية.
وتجدر الإشارة إلى أن تسويق الحوامض من خلال المتاجر الكبرى والمتوسطة لا يغطي سوى 1 في المائة من حصة السوق الوطنية، في بلد يعتبر منتجا كبيرا للحوامض، ويريد إعطاء مساحة أكبر للفلاحة في اقتصاده، يعتبر وضع استراتيجية لتعزيز زراعة الفواكه والخضروات ضرورة آنية. ويدعو المهنيون والفاعلون في هذا القطاع إلى تحقيق استراتيجية هيكلية ومستمرة في الزمن، وذلك من أجل ضبط السوق المحلية من خلال تنسيق عملية المراقبة، وضمان الكفاءة والحد من عدد المتدخلين.
ويتعلق الأمر بتفضيل منطق التخطيط على منطق السوق، من أجل التقاط أفضل أثر للاستثمارات المتعلقة بالعقد البرنامج بشكل خاص وبرنامج المغرب الأخضر في مجملها. وتهدف الجمعية إلى تنظيم أفضل للسوق المحلية لجعل المغرب أكثر قدرة على المنافسة في أسواق التصدير. وهو ما يجعل محطات التبريد والتعبئة تلعب دور التوازن بين العرض والطلب وخاصة استقرار الأسعار.
13 ألف منتج ومساحة إجمالية قدرها 92 ألف هكتار
يساهم القطاع في إحداث 21 مليون يوم عمل في السنة، بحسب إحصائيات الوزارة الوصية، كما يضم حوالي 13 ألف منتج للحوامض يستغلون مساحة إجمالية تقدر بحوالي 92 ألف هكتار، وتظل 47 في المائة من الاستغلاليات الوطنية مجهزة بأنظمة للسقي. تتوزع الجهات الرئيسية للإنتاج بين سوس ماسة (38 %)، والغرب/ اللوكوس (20 %)، وملوية (17% )، وتادلة (14% )، والحوز (6 %)، وتشمل الأصناف الرئيسية للحوامض المغربية كلا من الكليمنتين (39 %)، "ماروك لايت" (29 %)، و"النافيل" (22 %)، والبرتقال النصف موسمي (5% )، إلى جانب أنواع أخرى.
نبذة عن جمعية أصحاب محطات تلفيف الحوامض بالمغرب
"اسكام" تأسست الجمعية في 2011، بهدف تنظيم المهنة والتأسيس لقيادة موحدة في مواجهة مختلف المتدخلين المؤسساتيين والخواص. ومن أهدافها:
- النهوض بقطاع الحوامض من خلال عقد اللقاءات والاجتماعات بين المشغلين والشركاء في مجال الحوامض بالمغرب.
- تعزيز العلاقات داخل قطاع الحوامض بالمغرب.
- وضع مقاربة موحدة للبلدان الإفريقية جنوب الصحراء القريبة جغرافيا من المغرب : السينغال أو موريطانيا.
- البحث عن أسواق جديدة لتصريف المنتجات الرئيسية: الحوامض. - المساهمة في خلق فرص عمل، حوالي 9 ملايين يوم عمل مباشر.
- تحسين وضعية ومداخيل المزارعين الذي يبلغون 13 ألفا.
- الجمعية تتوفر على 50 هيئة منخرطة على الصعيد الوطني، وتنظم الجمعية أياما وحلقات دراسية وندوات موضوعاتية على هامش المعارض واللقاءات الفلاحية (المعرض الدولي للفلاحة "سيام"، المعرض الدولي المهني للفواكه والخضر "سيفل"، جوائز قطاع الفواكه والخضر "طروفل"..).