فضيحة جنسية كبرى ببريطانيا تدفع الأمير أندرو إلى التخلي عن لقبه الملكي

فضيحة جنسية كبرى ببريطانيا تدفع الأمير أندرو إلى التخلي عن لقبه الملكي الأمير أندرو، ابن الملكة إليزابيث الثانية السابقة وأخ الملك تشارلز الثالث
تورط الأمير أندرو، ابن الملكة إليزابيث الثانية السابقة وأخ الملك تشارلز الثالث، في فضيحة جنسية، دفعته حسب عدة تقارير إعلامية إنجليزية وأمريكية إلى تخليه عن لقبه الملكي الرئيسي.
الفضيحة، أنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالممول الأمريكي جيفري إبستين، الذي اتهم بجرائم الاتجار الجنسي بالقاصرات، وغيسلين ماكسويل، شريكته في الجرائم. 
 
كان الأمير أندرو صديقًا مقربًا لإبستين منذ التسعينيات. ففي عام 2010، زار أندرو منزل إبستين في نيويورك بعد إدانة هذا الأخير بجرائم جنسية ضد قاصرين في 2008، وهو ما اعتبر خطأً فادحًا في وقت لاحق.
وتم التقاط صور شهيرة  لأندرو وهو يتجول مع إبستين في نيويورك، مما أثار غضبًا عامًا.
الضحية الرئيسية، فيجينيا جيوفري (التي توفيت بانتحار في شهر أبريل 2025)، كانت قد اتهمت أندرو بأنه أجبرها على ممارسة الجنس ثلاث مرات عندما كانت تبلغ 17 عامًا (قاصر قانونيًا في بعض السياقات)، كجزء من شبكة الاتجار الجنسية لإبستين. 
 
ووصفت جيوفري في مذكراتها الشخصية (التي نشرت مقتطفات منها في أكتوبر 2025) اللقاءات بتفاصيل مثيرة للاشمئزاز، مشيرة إلى أن أندرو كان "ودودًا بما يكفي، لكنه متعجرف كأن ممارسة الجنس معي كانت حقه بالولادة".
 
وتكشف التقارير أن أندرو أدلى للقناة التلفزيونية بي بي سي، بتصريحات غريبة مثل عدم قدرته على التعرق بسبب إصابة قديمة، ورفضه التعاطف مع ضحايا إبستين. هذه المقابلة أدت إلى انسحابه الفوري من الواجبات الملكية في 20 نوفمبر 2019، بموافقة الملكة إليزابيث الثانية، حيث أكد قصر باكنغهام تعاطفه مع الضحايا لكنه أوقف مشاركته العامة "لفترة غير محددة".
في عام 2021، رفعت جيوفري دعوى قضائية ضد أندرو، متهمة إياه بالاغتصاب. لكن انتهت الدعوى بتسوية خارج المحكمة مقابل مبلغ غير معلن (يقدر بملايين الدولارات)، مع تبرع كبير لجمعية خيرية تديرها جيوفري. 
 
المستجد هو أنه في يوم 17 أكتوبر 2025،    أعلن أندرو تخليه عن لقب "دوق يورك" وغيره من الألقاب الملكية والأوسمة العسكرية، بعد مشاورات مع الملك تشارلز. وقال في بيان رسمي: "استنتجنا أن الاتهامات المستمرة ضدي تشتت عن عمل الملك وعائلة الملكية؛  فقررت القيام واجبي تجاه عائلتي والبلاد أولاً". 
لكن هذا القرار لم يكن اختيارا محضا، بل جاء بعد نشر مقتطفات من مذكرات جيوفري الشخصية، التي تروي تفاصيل إضافية عن تورط أندرو، وهو ما أعاد إشعال الجدل.
الخلاصة هي أن أندرو (65 عامًا) سيظل أميرا، لكنه فقد معظم امتيازاته الملكية، بما في ذلك الرعاية الرسمية والواجبات العامة. هو يعيش في قصر ملكي، لكن معظم أنشطته خاصة. 
إنه يؤكد نفيه لأي تورط جنسي، مشيرًا إلى أنه "لا يتذكر لقاء جيوفري أبدًا".
يشار إلى أن المذكرات الكاملة لجيوفري ("Nobody's Girl: A Memoir of Surviving Abuse and Fighting for Justice") ستصدر في 21 أكتوبر 2025.