كتب الموقع الإلكتروني الإسباني www.atalayar.com ، في مقال نشر يوم الخميس 9 اكتوبر 2025، على أن إبقاء الصراع قائما بالأقاليم الجنوبية للمغرب يعتبر خطأ سياسيا واقتصاديا واستراتيجيا، معتبرا أن "الجدل الدائر حول الحكم الذاتي في الصحراء الغربية لا يؤدي إلا إلى تأجيج عدم الاستقرار في منطقة الساحل"، المعروفة أيضا باسم "الفناء الخلفي لأوروبا" - مما يؤكد أهمية المنطقة من حيث الأمن الدولي - وضياع أو تأخير التنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والإفريقي.
وأشار إلى أن المغرب قام بمبادرات لتسهيل وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، في ظل الأزمة مع الجزائر والقطيعة مع محيطها جنوب الصحراء.
وأضاف الصحفي الإسباني Enrique Fernández في مقاله، إلى أنه بعد أكثر من 50 عاما من الجدل حول من سيحكم المنطقة الجنوبية المغربية، قررت الأمم المتحدة السعي لإيجاد حل نهائي للنزاع، وذلك بناءا على دعم أكثر من 130 دولة حول العالم لخطة الحكم الذاتي المغربية، التي تُعتبر الأكثر "مصداقية وجدية وواقعية"، وأنه لهذه المعطيات تستعد الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق نهائي في شهر أكتوبر 2025. لكن يضيف صاحب المقال، إلى أن صعود روسيا إلى رئاسة مجلس الأمن قد يشكل عقبة جديدة قد تُعيق المفاوضات مجددًا نظرًا لعلاقتها الجيدة مع الجزائر.
وأشار الموقع الإسباني إلى أن دعم باريس ولندن وواشنطن ومدريد وبرلين كان له تأثير على الوضع بالمنطقة، وذلك لأن القوى العالمية الكبرى تدرك الإمكانات الموجودة بالقارة الأفريقية، ولذلك ترى في الرباط منصةً يُمكنها توجيه جميع اتفاقيات التنمية والتجارة التي تُفيد أفريقيا إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مذكرا إلى أنه في غضون 20 عاما، سيكون نصف السكان دون سن الحادية والعشرين أفريقيا، وهذه قوة نمو يجب على العالم أجمع استغلالها.