نفت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة بشكل قاطع تلقي أي من أعضائها "إعانات" حكومية، وذلك ردًا على تصريحات وزير الصحة الأخيرة بشأن وقف الدعم الموجه للقطاع.
وفي رسالة مفتوحة بتاريخ 5 أكتوبر 2025، توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منها، طالبت الجمعية الوزارة بالكشف عن المستفيدين من هذا "الدعم المزعوم"، داعية إلى حوار عاجل لتصحيح ما وصفته بـ"الصورة غير الدقيقة" التي قد تترسخ لدى الرأي العام.
وأعربت الجمعية، التي يرأسها البروفيسور رضوان السملالي، عن "استغرابها الشديد" من تصريحات الوزير، مؤكدة أنه "على حد علمها، لم تستفد أي مصحة خاصة عضوة في الجمعية من أي إعانات، لا لتسييرها ولا لتجهيزاتها". وشددت على أنها تمثل "الغالبية العظمى" من المصحات الخاصة بالمملكة، مما يمنح موقفها صفة التمثيلية الواسعة.
ولتأكيد مطلبها بالشفافية الكاملة، دعت الجمعية الوزير إلى "توضيح النصوص القانونية والتنظيمية" المتعلقة بهذه الإعانات، ونشر قائمة كاملة بأسماء المستفيدين والمبالغ الممنوحة "لتجنب أي لبس وضمان معلومة عمومية دقيقة".
وحذرت الرسالة من أن مثل هذه التصريحات قد "تخلق التباسًا لدى الرأي العام وتعطي صورة غير دقيقة عن قطاع يساهم بفعالية، منذ عقود، في مهمة الصحة العمومية إلى جانب القطاع الحكومي"، مشيرةً إلى أن المصحات الخاصة تستقبل آلاف المرضى سنويًا وتساهم في تطوير المنظومة الصحية الوطنية.
وجددت الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة دعوتها لفتح "حوار بناء" لتعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص، مؤكدة التزامها الكامل بخدمة صحة المواطنين واستعدادها للحوار "تفاديًا لأي سوء فهم في المستقبل".
أمين التهراوي وزير الصحة (يمينا) والدكتور رضوان السملالي