منح الشرطة البريطانية صلاحيات أكبر لتقييد الاحتجاجات

منح الشرطة البريطانية صلاحيات أكبر لتقييد الاحتجاجات احتجاجات سابقة في مانشستر
قررت الحكومة البريطانية منح الشرطة سلطات أوسع لفرض قيود على الاحتجاجات، في وقت أشارت وزيرة الداخلية إلى أن التظاهرات الكبيرة والمتكررة المؤيدة للفلسطينيين أثارت "خوفا كبيرا" في أوساط الجالية اليهودية.

وتأتي المبادرة الحكومية بعد هجوم دهسا وطعنا استهدف الخميس كنيسا في مدينة مانشستر (شمال غرب).

وخرجت تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين وسط لندن السبت 4 أكتوبر 2025، رغم مناشدات رئيس الوزراء كير ستارمر وشرطة العاصمة تأجيلها.

وذكرت الحكومة بأنه سيتم أخذ "الأثر التراكمي" للاحتجاجات لدى ات خاذ القرار بشأن فرض قيود على المحتجين.

وأفادت في بيان بأن السلطات الجديدة "ستمنح في أقرب وقت ممكن".

وذكرت وزيرة الداخلية "شابانة محمود، الأحد 5 أكتوبر 2025، أن الحكومة ستعيد النظر الآن في جميع القوانين المرتبطة بالاحتجاجات.

وقالت إن "الحق في التظاهر من الحريات الأساسية في بلادنا. لكن يتعين موازنة هذه الحرية مع حرية جيران (المتظاهرين) في العيش من دون خوف".

شارك أكثر من ألف شخص في تظاهرة السبت في ساحة ترفلغار حيث تم توقيف نحو 500 شخص لتعبيرهم عن دعمهم لمجموعة "بالستاين أكشن" (التحرك من أجل فلسطين) المحظورة.

ورفض المنظمون الدعوات لعدم التجمع قائلين إنهم "يتضامنون" مع الجالية اليهودية على خلفية هجوم مانشستر لكن "إلغاء الاحتجاجات السلمية هو انتصار للإرهاب".

وقالت محمود إن "الاحتجاجات الكبيرة والمتكررة قد تخلف مشاعر عدم الأمان والترهيب والخوف من مغادرة منازلهم في أوساط فئات من بلادنا، خصوصا المجموعات الدينية".

وأضافت "كان ذلك واضحا بشكل خاص في ما يتعلق بالخوف الكبير الذي انتاب الجالية اليهودية".

ولدى سؤالها من "بي بي سي" عن تحذيرات أفراد الجالية اليهودية المتكررة من المخاطر التي يواجهونها، أقر ت محمود بأنها تشعر "بقلق بالغ حيال وضع العلاقات بين فئات المجتمع في بلدنا".