تداولت منصات عربية تسجيلاً صوتياً نادراً يقال إنه يوثق لحظة توتر غير مسبوقة بين القيادة المصرية بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وممثلين عن النظام الجزائري في ستينيات القرن الماضي، وذلك على خلفية خلافات سياسية واستراتيجية ظلت طي الكتمان لعقود.
التسجيل الذي امتد لدقائق معدودة، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية مطلعة، يوثّق حواراً حاداً بين مسؤولين مصريين وجزائريين حول الموقف من الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، والدور الذي لعبته الجزائر في تغيير مسار الدعم السياسي والعسكري للقاهرة.
وسمع في المقطع صوت يُنسب لعبد الناصر يعاتب القيادة الجزائرية بشدة على ما وصفه بـ"تبدد روح التضامن العربي".
وقد أثار التسريب ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره محللون “وثيقة سياسية مهمة” تكشف جانباً من التوتر الذي كان يخيم على العلاقات المصرية الجزائرية في تلك الحقبة، بعد سنوات من التحالف الثوري الذي جمع البلدين بعد استقلال الجزائر.
في المقابل، شكك مؤرخون جزائريون في صحة التسجيل، مؤكدين أنه “محاولة لإعادة كتابة التاريخ من زاوية واحدة”، بينما رأى آخرون أن الواقعة، إن صحت، تعكس طبيعة الخلافات العميقة داخل المنظومة العربية خلال ستينيات القرن الماضي، خصوصاً بين التيار القومي بزعامة عبد الناصر والتيارات الثورية في الجزائر آنذاك.
يُذكر أن العلاقات بين البلدين مرت بفترات شد وجذب منذ استقلال الجزائر عام 1962، حيث دعمت القاهرة الثورة الجزائرية بشكل واسع، قبل أن تظهر لاحقاً تباينات حادة بشأن الموقف من القيادة العربية المشتركة والصراعات الإقليمية.
يُذكرأن العلاقات بين البلدين مرت بفتراتشد وجذب ، حيث دعمت القاهرة الثورة الجزائرية بشكل واسع