تواجه شركة مارك زوكربيرغ، ميتا، مالكة فيسبوك وإنستغرام، دعوى قضائية جديدة. أكثر من 80 وسيلة إعلامية إسبانية تطالب ميتا بمبلغ 551 مليون يورو كتعويض عن الأضرار الناجمة عن نموذجها الإعلاني، في محاكمة مرتقبة تُعقد يوم الأربعاء 01 أكتوبر 2025 في مدريد.
وكانت رابطة وسائل الإعلام الإخبارية (AMI)، وهي الرابطة الرئيسية في القطاع في إسبانيا، قد رفعت دعوى قضائية في دجنبر 2023 ضد ميتا إيرلندا، حيث يقع المقر الأوروبي للشركة الأمريكية العملاقة. وتطالب الرابطة بمبلغ 551 مليون يورو بسبب المنافسة غير العادلة في بيع الإعلانات الرقمية.
"ميزة غير مشروعة"
قالت إيرين لانزاكو، المديرة العامة لـ AMI، لوكالة فرانس برس: «تجاهلت ميتا التنظيمات الأوروبية لبناء إمبراطوريتها الاقتصادية على حساب استدامة وسائل الإعلام وحق المواطنين في الحصول على المعلومات». هكذا تتهم الرابطة الإسبانية شركة ميتا بانتهاك لوائح حماية البيانات الأوروبية بين مايو 2018 ويوليو 2023، من خلال استخدام بيانات المستخدمين دون موافقتهم لإنشاء ملفات إعلانية مخصصة.
وبما أن وسائل الإعلام الإسبانية كانت تطلب موافقة المستخدمين، فقد حصلت ميتا على «ميزة غير مشروعة» وانخرطت في «منافسة غير عادلة»، وفقًا لما شرحه نيكولاس غونزاليس كوييار، محامي AMI. وأضاف: «لا ينبغي الخوف من مواجهة هؤلاء العمالقة الذين يبدون أقوياء للغاية عندما تكون القوانين في صالحنا».
"لا انتهاكات"
خلال جلسة تمهيدية في نونبر 2024، نفى خافيير دي كارفاخال، محامي ميتا، «وجود أي ضرر»، وأكد أنه «لا توجد أي انتهاكات» للوائح الأوروبية لحماية البيانات من جانب الشركة.
من المقرر أن يتم الاستماع إلى الشهود يوم الأربعاء 01 أكتوبر، بينما ستُقدم تقارير الخبراء واستنتاجات الأطراف في اليوم الموالي الخميس.
من بين مجموعات الإعلام التي تمثلها AMI، هناك بريسا، مالكة صحيفة "إل بايس" والصحيفة الرياضية "آس"، وكذلك غودو (لا فانغوارديا، موندو ديبورتيفو)، ويونيداد إديتوريال (إل موندو، ماركا)، وفوسينتو التي تنشر صحيفة "إيه بي سي" المحافظة.
بالإضافة إلى AMI، رفعت الإذاعات والتلفزيونات الإسبانية دعوى أخرى ضد ميتا لنفس الأسباب، مطالبة بتعويضات قدرها 160 مليون يورو.
يشار إلى أنه في فرنسا أيضا، رفعت حوالي 200 مجموعة إعلامية فرنسية، بما في ذلك القنوات التلفزيونية الرئيسية والصحف الكبرى، دعوى مماثلة ضد ميتا في أبريل 2025.