اندلعت خلال اليومين الماضيين في عدد من المدن مظاهرات شبابية رفعت مطالب اجتماعية، غير أن بعضها سرعان ما انحرف إلى أعمال عنف وشغب تسببت في خسائر مادية وبشرية.
وقد أعرب المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية في بلاغ رسمي عن قلقه البالغ مما وصفه بـ"انزلاقات خطيرة" مست الأمن والممتلكات.
وشهدت هذه الاحتجاجات أعمال تخريب شملت إتلاف سيارات ودراجات تابعة لقوات الأمن، وإلحاق أضرار بمؤسسات عمومية، إضافة إلى إضرام النار في محلات تجارية ونهبها، فضلاً عن الاعتداء على عناصر أمنية وإحراق عربات خاصة.
واعتبر المرصد أن هذه الممارسات تخرج عن إطار حرية التعبير والاحتجاج السلمي، وتندرج في خانة الأفعال الإجرامية.موقف المرصدوأكد المرصد أن التعاطف مع الشباب لا يعني تبرير هذه السلوكيات، محذراً في الوقت نفسه من "جهات معادية" قال إنها تحاول استغلال الأوضاع عبر هجمات سيبرانية ونشر إشاعات تستهدف ضرب الثقة في المؤسسات الأمنية والسيادية.
وشدد المرصد على إدانته لهذه الأفعال الإجرامية، داعياً إلى تطبيق القانون بحزم لمواجهة كل مظاهر الانفلات الأمني، ومعلناً مساندته الكاملة للأجهزة الأمنية في حماية الأرواح والممتلكات. كما دعا الشباب المغربي إلى تجنب الانجرار وراء دعوات الفوضى والتخريب، والانخراط في التعبير السلمي المسؤول عن المطالب المشروعة، ضمن إطار القانون واحترام المؤسسات.