وجه النائب البرلماني حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا، إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حول وضعية طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ENSA التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، وضرورة إنصافهم".
وجاء في سؤال النائب البرلماني:" تعلمون أن الولوج إلى المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المحدود يستلزم مجهوداً كبيراً يبذله المتعلمون ومعهم أسرهم طيلة مسارهم الدراسي الذي يتوجونه بالحصول على معدلات جيدة في الباكالوريا تخول لهم الدراسة والتكوين بالمؤسسات المذكورة، بعد النجاح في اختبارات الدخول، وذلك أملا في تحقيق طموحاتهم، وبناء مستقبلهم المهني".
وأضاف المصدر ذاته :"لئن كان النجاح في الدراسة بالمؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المحدود عموماً عتبة أولى يرسم فيها الطلبة ملامح المستقبل، ويسيرون وفق ذلك بثبات طوال سنوات الدراسة والتكوين المقررة، فإن الأمر خلاف ذلك في المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ENSA التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، إذ يعيش ما يقارب 169 من طلبتها – خاصة في السنة الثانية - وضعاً مؤسفاً، يتمثل في قرارات ترسيبهم مع قرارات طرد شملت 47 طالبا من العدد المشار إليه، وهو ما خلف حالة من الإحباط والقلق والتوتر الشديد في نفوس المعنيين وأسرهم الذين رأوا في هذه النتائج حيفاً كبيراً في حق أبنائهم وبناتهم، لاسيما مع وجود خلل في طريقة احتساب المعدل النهائي الذي تم الاعتماد فيه على نتائج الامتحان النهائي وحده، خلافاً لما هو منصوص عليه في الملف الوصفي، حيث يحتسب المعدل مناصفة بين المراقبة المستمرة والامتحان النهائي، ولا شك أن التفاوت الصارخ في نسب الراسبين والمفصولين مقارنة بمؤسسات نفس المدرسة على الصعيد الوطني يكشف بجلاء غياب معايير العدل والإنصاف في النتائج المعلن عنها، ليصير الطلبة – مع الأسف الشديد – مهددين بضياع جهودهم ومستقبلهم الدراسي والمهني".
وفي هذا الإطار، طالب البرلماني حسن أومريبط من وزير التعليم العالي التدخل بشكل مستعجل، لإنصاف هؤلاء الطلبة، بما يصون مستقبلهم الدراسي والمهني، ويحد من معاناتهم النفسية العميقة جراء الوضع الحالي.