أكد مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية والشرق الأوسط، موقف الولايات المتحدة الواضح، وهو أن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن للصحراء.
ووفق مصادر إعلامية فقد التقى بولس مع ستافان دي ميستورا، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث ناقش الطرفان دور بعثة المينورسو في تحقيق الاستقرار وسبل تعزيز السلام الإقليمي، مع التأكيد على التنسيق المستمر تحضيراً للمناقشات المقبلة في مجلس الأمن الدولي.
التأكيد الأميركي يأتي استمراراً لمواقف أعلنت خلال الأشهر الأخيرة، وبشكل خاص عقب زيارة بولس الى الجزائر في يوليوز 2025، حيث أبدى خلال تصريحات مطولة لصحيفة "الوطن" الجزائرية أن بلاده ما زالت تعترف بسيادة المغرب على الصحراء وتدعم اقتراح الحكم الذاتي "الجاد والواقعي والموثوق" الذي قدمه المغرب كأساس وحيد لحل "عادل ودائم للنزاع". كما أعاد ربط هذا الموقف بالإدارة الأميركية والرئيس دونالد ترامب، حيث أوضح أن وزير الخارجية ماركو روبيو أعاد التأكيد رسمياً على هذا الالتزام، ووجه دعوة للأطراف المعنية للانخراط سريعاً في مناقشات بناءً على إطار الحكم الذاتي المغربي.
وبحسب تغريدة اكبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية والشرق الأوسط على منصة "إكس"، فقد تناول اللقاء أيضاً، أهمية بعثة المينورسو في ضمان الاستقرار، وسط توقعات باستعراض الملف أمام مجلس الأمن في جلسة أكتوبر 2025، ما يجعل من اللقاء خطوة دبلوماسية "استباقية" للإبقاء على زخم الدعم الدولي للمبادرة المغربية. ويُرى في تجديد واشنطن لموقفها رسالة واضحة إلى أطراف النزاع، خصوصاً الجزائر وجبهة البوليساريو، بأن الولايات المتحدة تعتبر الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب ليس حلاً واقعياً فقط بل الخيار العملي الوحيد.
وشدد بولس في تصريحاته على أن بلاده "ستسهل التقدم" نحو هذا الهدف، داعياً جميع الأطراف إلى الانخراط في حوار جاد ضمن إطار المقترح المغربي. كما عبّر عن امتنانه للتنسيق المستمر مع الأمم المتحدة ودي ميستورا تحديدًا للاستفادة من المساعي الأممية في تقديم مقاربة تقوم على الواقعية وبعيدة عن الطروحات التقليدية غير القابلة للتنفيذ.
المستشار الأمريكي (يسارا) إلى جانب دي ميستورا