شهدت ساحة الوحدة بكورنيش أكادير، يوم الخميس 25 شتنبر 2025، الافتتاح الرسمي لفعاليات المعرض الجهوي للصناعة التقليدية، وذلك في إطار الدورة التاسعة للجائزة الوطنية لأمهر الصناع.
وقد ترأس حفل الافتتاح، كل من لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إلى جانب سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، وكريم أشنكلي رئيس جهة سوس ماسة، بحضور رئيس جامعة الغرف، ورؤساء غرف الصناعة التقليدية، وعدد من الشخصيات والفعاليات.
ويسعى هذا الحدث إلى التعريف بمنتوجات الصناعة التقليدية الوطنية والترويج لها، عبر إتاحة فضاءات ملائمة للعرض والتسويق، بما يساهم في إنعاش رواجها.
وفي تصريح ل "أنفاس بريس"، قال السعدي، إن هذا الموعد يشكل مناسبة لتسليط الضوء على الدينامية التي عرفها قطاع المعارض خلال الفترة الصيفية الماضية، مبرزا أن غرف الصناعة التقليدية نظمت داخل وخارج أرض الوطن، معارض امتدت لما مجموعه حوالي 500 يوم /عرض.
وأضاف أن هذه التظاهرات استقطبت أزيد من ثمانية ملايين زائر، وحققت رقم معاملات فاق 60 مليون درهم، أي ما يعادل 120 ألف درهم يوميا.
وأكد أن هذا الزخم المتواصل يعكس الدور المحوري الذي تضطلع به الصناعة التقليدية في تعزيز الاقتصاد الوطني، ودعم الحرفيين، وإبراز التراث المغربي كعنصر إشعاع حضاري وثقافي واقتصادي.
من جهته، أوضح عبد الحق أرخاوي، رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة سوس ماسة، أن المعرض يشهد مشاركة 90 عارضاً قدموا من مختلف جهات المملكة، حاملين معهم منتوجات تعكس غنى وتنوع التراث المغربي الأصيل. وأبرز أن هذه التظاهرة تزامنت مع تنظيم الجائزة الوطنية لأمهر الصناع، والتي تشكل بدورها محطة للتباري وتشجيع روح الابتكار في مجال الصناعة التقليدية.
وأضاف أرخاوي في تصريحه لـ "أنفاس بريس"، أن هذه الجائزة ستُتوج أيضاً بتوزيع بطاقة الصانع، وهو مطلب ظل يشكل انشغالاً دائماً لرؤساء الغرف وأعضائها، لما توفره من مزايا عملية تعود بالنفع المباشر على الصناع التقليديين، من قبيل دعم السكن، وتسهيل الولوج إلى القروض، وتحسين خدمات النقل. وختم مؤكداً أن هذا المنجز ما كان ليتحقق لولا الجهود المبذولة من قبل كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، التي تعمل على مواكبة القطاع ودعم حيويته عبر مثل هذه المبادرات".
يذكر أن الجائزة الوطنية لأمهر الصناع في دورتها التاسعة والمنظمة تحت الرعاية الملكية، تروم ترسيخ ثقافة التجديد والإبداع داخل أوساط الحرفيات والحرفيين، و تثمين المنتوج وتحسين الجودة، إلى جانب تنويع العرض بما يستجيب لمتطلبات السوق.
كما تهدف إلى التحسيس بأهمية التراث الحرفي المغربي وضرورة الحفاظ عليه، من خلال تشجيع أجيال الصناع التقليديين على إبراز ما تزخر به الصناعة التقليدية من مواهب راقية وأفكار مبدعة، بالاضافة إلى تكريم كبار الحرفيين أو الشخصيات المتميزة، الذين بذلوا جهودا مخلصة لخدمة الصناعة التقليدية والتعريف بها، والاحتفاء بأعمالهم وحبهم وإخلاصهم للقطاع.
وتهم هذه الجائزة أربعة فروع تتعلق بكل من الديكور، والأثاث، والمجوهرات، والألبسة والإكسسوارات، وتمنح في كل فرع الجائزة الوطنية للتفوق، الجائزة الوطنية للتميز، ثم الجائزة الوطنية التشجيعية، وتخصص جائزة تكريمية لشخصية ساهمت بتميز في تطوير الصناعة التقليدية الوطنية وتجديدها والتعريف بها.
(هنا رابط الفيديو )
الصناعة التقليدية المغربية تتألق في ساحة الوحدة بأكادير 
