بعد أخطاء مثيرة واحتجاجات.. التحكيم في مرمى الانتقادات مع بداية الموسم الكروي

بعد أخطاء مثيرة واحتجاجات.. التحكيم في مرمى الانتقادات مع بداية الموسم الكروي من مباراة‭ ‬الرجاء ‬والجيش‭ ‬الملكي والحكم‭ ‬محسن‭ ‬السوردي
منذ‭ ‬الجولة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬البطولة‭ ‬الوطنية‭ ‬الاحترافية‭ ‬لكرة‭ ‬القدم،‭ ‬اندلعت‭ ‬أزمة‭ ‬التحكيم‭ ‬ووجهت‭ ‬أصابع‭ ‬الاتهام‭ ‬لقضاة‭ ‬الملاعب‭. ‬ارتفع‭ ‬منسوب‭ ‬الاحتقان‭ ‬بعد‭ ‬مباراة‭ ‬‮«‬الكلاسيكو‮»‬‭ ‬بين‭ ‬الرجاء‭ ‬الرياضي‭ ‬والجيش‭ ‬الملكي،‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬أخطاء‭ ‬تحكيمية‭ ‬زادت‭ ‬من‭ ‬مخاوف‭ ‬المتتبعين‭ ‬للشأن‭ ‬الكروي،‭ ‬‮ ‬بشكل‭ ‬دفع‭ ‬المديرية‭ ‬التقنية‭ ‬الوطنية‭ ‬للتحكيم‭ ‬إلى‭ ‬التحرك‭ ‬بشكل‭ ‬سريع‭ ‬وغير‭ ‬مألوف،‭ ‬حيث‭ ‬أصدرت‭ ‬عقوبات‭ ‬رادعة‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬حكمين،‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬لتهدئة‭ ‬النفوس‭ ‬الثائرة‭.‬
‭"‬
الوطن‭ ‬الآن‭" ‬ تعيد‭ ‬ترتيب‭ ‬أزمات‭ ‬التحكيم‭ ‬المغربي،‭ ‬وتسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أشهر‭ ‬قرارات‭ ‬التوقيف‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬الحكام‭.‬
 
لم‭ ‬تمر‭ ‬مباراة‭ ‬الرجاء‭ ‬الرياضي‭ ‬والجيش‭ ‬الملكي،‭ ‬برسم‭ ‬الدورة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬البطولة‭ ‬الاحترافية‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تخلف‭ ‬جدلا‭ ‬واسعا‭ ‬في‭ ‬الوسط‭ ‬الرياضي،‭ ‬إذ‭ ‬خطفت‭ ‬قرارات‭ ‬التحكيم‭ ‬الأضواء‭ ‬من‭ ‬أقدام‭ ‬اللاعبين،‭ ‬وانصبت‭ ‬الانتقادات‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬جماهير‭ ‬نادي‭ ‬الجيش‭ ‬الملكي‭ ‬على‭ ‬التحكيم‭ ‬إذ‭ ‬وجهت‭ ‬أصابع‭ ‬الاتهام‭ ‬لحكم‭ ‬الوسط‭ ‬وغرفة‭ ‬«الفار»‭ ‬معتبرة‭ ‬أنهما‭ ‬وراء‭ ‬حرمان‭ ‬فريقها‭ ‬من‭ ‬فوز‭ ‬مستحق‭.‬
‮ ‬
أمام‭ ‬عاصفة‭ ‬الانتقادات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬منصات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬مسرحا‭ ‬لها،‭ ‬ورغبة‭ ‬من‭ ‬الجامعة‭ ‬الملكية‭ ‬المغربية‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬والعصبة‭ ‬الاحترافية‭ ‬في‭ ‬تطويق‭ ‬التوتر‭ ‬الذي‭ ‬زادته‭ ‬بلاغات‭ ‬الاستنكار‭ ‬حدة‭. ‬أصدرت‭ ‬المديرة‭ ‬التقنية‭ ‬الوطنية‭ ‬للتحكيم‭ ‬قرارا‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬الليل‭ ‬يتضمن‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬القرارات‭ ‬التأديبية،‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬حكام‭ ‬الجولتين‭ ‬الأولى‭ ‬والثانية،‭ ‬من‭ ‬منافسات‭ ‬البطولة‭ ‬الاحترافية‭ ‬في‭ ‬قسمها‭ ‬الأول‭.‬
‮ ‬
وكان‭ ‬القرار‭ ‬الأبرز،‭ ‬توقيف‭ ‬الحكم‭ ‬محسن‭ ‬السوردي،‭ ‬الذي‭ ‬قاد‭ ‬مقابلة‭ ‬الرجاء‭ ‬الرياضي‭ ‬والجيش‭ ‬الملكي‭ ‬لمباراتين،‭ ‬مع‭ ‬توقيف‭ ‬حكم‭ ‬الفار‭ ‬عبد‭ ‬المنعم‭ ‬باسلام‭ ‬ثلاث‭ ‬مباريات،‭ ‬وأكدت‭ ‬المديرية‭ ‬الوطنية‭ ‬التقنية‭ ‬للتحكيم،‭ ‬«أن‭ ‬هذه‭ ‬القرارات‭ ‬تندرج‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التزامها‭ ‬الراسخ‭ ‬يواكب‭ ‬متطلبات‭ ‬التنافسية‭ ‬الكروية‭ ‬على‭ ‬الصعيد،‭ ‬وأن‭ ‬حصيلة‭ ‬بعض‭ ‬الحكام‭ ‬لم‭ ‬ترق‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬التطلعات»‭.‬
‮ ‬
في‭ ‬رد‭ ‬فعله‭ ‬على‭ ‬قرار‭ ‬التوقيف،‭ ‬اختار‭ ‬الحكم‭ ‬محسن‭ ‬السوردي‭ ‬أن‭ ‬يوجه‭ ‬رسالة‭ ‬مقتضبة‭ ‬عبر‭ ‬تدوينة‭ ‬على‭ ‬صفحته‭ ‬الرسمية،‭ ‬حيث‭ ‬كتب:‭ ‬«شكرا‭ ‬جزيلا‭ ‬ومن‭ ‬القلب‭ ‬الخالص‭ ‬لجميع‭ ‬الأساتذة‭ ‬والإخوة،‭ ‬على‭ ‬مساعدتكم‭ ‬وكلماتكم‭ ‬الطيبة‭ ‬للرفع‭ ‬من‭ ‬معنوياتي‭ ‬كل‭ ‬باسمه،‭ ‬قدر‭ ‬لله‭ ‬وما‭ ‬شاء‭ ‬فعل،‭ ‬لعله‭ ‬خير‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬لله‭. ‬جزاكم‭ ‬لله‭ ‬خيرا»‭.‬
‮ ‬
وصفة‭ ‬الجامعة‭ ‬لعلاج‭ ‬أزمة‭ ‬قضاة‭ ‬الملاعب‮ ‬
‮ ‬
يواصل‭ ‬مستوى‭ ‬التحكيم‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬الوطنية‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬إثارة‭ ‬الجدل‭ ‬من‭ ‬موسم‭ ‬للآخر
وأسالت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬التحكيمية‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المداد‭ ‬في‭ ‬المواسم‭ ‬الأخيرة‭. ‬كما‭ ‬بات‭ ‬«عادة»‭ ‬لا‭ ‬غبار‭ ‬عنها‭ ‬بأن‭ ‬تتقاطر‭ ‬الرسائل‭ ‬الاحتجاجية‭ ‬ضد‭ ‬التحكيم‭ ‬بعد‭ ‬نهاية‭ ‬كل‭ ‬أسبوع‭.‬
مقابل‭ ‬ذلك‭ ‬حاولت‭ ‬العصبة‭ ‬الوطنية‭ ‬ومعها‭ ‬مديرية‭ ‬التحكيم‭ ‬تشخيص‭ ‬الحالات‭ ‬التحكيمية‭ ‬والبت‭ ‬فيها،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬لقاء‭ ‬أسبوعي‭ ‬يسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الحالات‭ ‬التحكيمية‭ ‬المثيرة‭ ‬للجدل‭ ‬حتى‭ ‬يستفيد‭ ‬الحكام‭ ‬من‭ ‬الأخطاء،‭ ‬لكن‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يغير‭ ‬شيئا‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬الصافرة‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬الوطنية‭.‬
لكن‭ ‬رغم‭ ‬ذلك‭ ‬استمرت‭ ‬فصول‭ ‬الاحتجاج‭ ‬على‭ ‬التحكيم،‭ ‬وفي‭ ‬خطوة‭ ‬تعكس‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬التحكيم‭ ‬المغربي،تم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬‮ ‬تكليف‭ ‬الحكم‭ ‬الدولي‭ ‬إسماعيل‭ ‬الفتح‭ ‬بإجراء‭ ‬خبرة‭ ‬شاملة‭ ‬على‭ ‬التحكيم‭ ‬الوطني‭. ‬تتضمن‭ ‬مكامن‭ ‬القوة‭ ‬والضعف،‭ ‬واقتراح‭ ‬سبل‭ ‬تطويرها‭.‬
وفي‭ ‬إطار‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬لتعزيز‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬التحكيم،‭ ‬وقع‭ ‬حكام‭ ‬النخبة‭ ‬خلال‭ ‬لقاء‭ ‬مستقل‭ ‬على‭ ‬ميثاق‭ ‬شرف‭ ‬جديد،‭ ‬يحدد‭ ‬قواعد‭ ‬سلوكية‭ ‬صارمة‭ ‬لضبط‭ ‬مهامهم‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬الملاعب‭.‬
 
وينص‭ ‬الميثاق‭ ‬على‭ ‬منع‭ ‬تلقي‭ ‬الهدايا‭ ‬أو‭ ‬‮ ‬الامتيازات‭ ‬بجميع‭ ‬أشكالها،‭ ‬وحظر‭ ‬التواصل‭ ‬المباشر‭ ‬مع‭ ‬الأندية‭ ‬أو‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬إلا‭ ‬بإذن‭ ‬مكتوب‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الالتزام‭ ‬بالسر‭ ‬المهني،‭ ‬واحترام‭ ‬التسلسل‭ ‬الإداري،‭ ‬والتبليغ‭ ‬الإجباري‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬محاولة‭ ‬للمساس‭ ‬بنزاهة‭ ‬اللعبة‭.‬
ويشكل‭ ‬هذا‭ ‬الميثاق‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬لتنزيل‭ ‬مصداقية‭ ‬التحكيم،‭ ‬حيث‭ ‬شددت‭ ‬الجامعة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬خرق‭ ‬لبنوده‭ ‬سيعرض‭ ‬الحكم‭ ‬لعقوبات‭ ‬تأديبية،‭ ‬تتراوح‭ ‬بين‭ ‬التنبيه‭ ‬والتعليق‭ ‬المؤقت‭ ‬أو‭ ‬النهائي،‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬ينص‭ ‬عليه‭ ‬النظام‭ ‬الداخلي‭.‬
‮ ‬
أشهر‭ ‬عقوبات‭ ‬التوقيف‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬التحكيم‭ ‬المغربي
‮ ‬
لا‭ ‬يخلو‭ ‬أي‭ ‬دوري‭ ‬من‭ ‬الأخطاء‭ ‬التحكيمية،‭ ‬والتي‭ ‬يعتبرها‭ ‬الخبراء‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬متعة‭ ‬كرة‭ ‬القدم،‭ ‬ويعتبرها‭ ‬عموم‭ ‬المواطنين‭ ‬«أخطاء‭ ‬بشرية»،‭ ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬إنسان‭ ‬معصوم‭ ‬من‭ ‬الأخطاء،‭ ‬لكن‭ ‬حجم‭ ‬وأثر‭ ‬الأخطاء‭ ‬المرتكبة‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬الحكام‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تحول‭ ‬هفوة‭ ‬صغيرة‭ ‬إلى‭ ‬«كبيرة‭ ‬من‭ ‬الكبائر»‭.‬
وشهد‭ ‬الدوري‭ ‬المغربي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأخطاء‭ ‬التحكيمية،‭ ‬التي‭ ‬دفعت‭ ‬جامعة‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬في‭ ‬عقوبات‭ ‬مثيرة‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬الحكام‭.‬
وفي‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أشهر‭ ‬العقوبات‭ ‬على‭ ‬الحكام،‭ ‬تلقى‭ ‬الحكم‭ ‬الدولي‭ ‬هشام‭ ‬التيازي‭ ‬عقوبة‭ ‬الإيقاف‭ ‬مدى‭ ‬الحياة،‭ ‬بعد‭ ‬القرارات‭ ‬المثيرة‭ ‬للجدل‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬أولمبيك‭ ‬خريبكة‭ ‬وضيفه‭ ‬يوسفية‭ ‬برشيد،‭ ‬فقط‭ ‬لأنه‭ ‬احتسب‭ ‬أربع‭ ‬ضربات‭ ‬جزاء‭ ‬ثلاثة‭ ‬منها‭ ‬للفريق‭ ‬الخريبكي‭ ‬وواحدة‭ ‬للفريق‭ ‬الحريزي‭. ‬لكن‭ ‬الحكم‭ ‬التيازي‭ ‬سينتدب‭ ‬محاميا‭ ‬استأنف‭ ‬القرار‭ ‬فتمت‭ ‬تبرئته‭ ‬ببلاغ‭ ‬جامعي‭ ‬يعلن‭ ‬إلغاء‭ ‬عقوبة‭ ‬التوقيف‭ ‬التي‭ ‬دامت‭ ‬283‭ ‬يوما‭. ‬ليعود‭ ‬للإسهام‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬التحكيم‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬جهة‭ ‬مراكش‭ ‬تانسيفت‭.‬
 
في‭ ‬سنة‭ ‬2022‭ ‬أعادت‭ ‬مديرية‭ ‬التحكيم،‭ ‬الحكم‭ ‬الدولي‭ ‬عادل‭ ‬زوراق‭ ‬لقيادة‭ ‬مباريات‭ ‬البطولة‭ ‬من‭ ‬بوابة‭ ‬القسم‭ ‬الثاني،‭ ‬بعد‭ ‬توقيف‭ ‬دام‭ ‬أزيد‭ ‬من‭ ‬أربعة‭ ‬أشهر‭ ‬بسبب‭ ‬قضية‭ ‬غامضة‭ ‬لم‭ ‬تكشف‭ ‬الجامعة‭ ‬الملكية‭ ‬المغربية‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬عن‭ ‬تفاصيلها‭ ‬إلى‭ ‬الآن‭.‬
‮ ‬
وكانت‭ ‬سنة‭ ‬2010‭ ‬شاهدة‭ ‬على‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬العقوبات‭ ‬المثيرة‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬أحد‭ ‬حكام‭ ‬الدوري‭ ‬المغربي،‭ ‬ويتعلق‭ ‬بالحكم‭ ‬الفيدرالي‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬مشمور،‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬إيقافه‭ ‬لمدة‭ ‬عامين‭ ‬بسبب‭ ‬مباراة‭ ‬أولمبيك‭ ‬خريبكة‭ ‬وجمعية‭ ‬سلا‭. ‬لكن‭ ‬مشمور‭ ‬سيعلن‭ ‬انسحابه‭ ‬من‭ ‬الملاعب‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يعود‭ ‬للتحكيم‭ ‬بعد‭ ‬عشر‭ ‬سنوات‭ ‬حين‭ ‬تم‭ ‬تعيينه‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬الجهوية‭ ‬للتحكيم‭ ‬بعصبة‭ ‬الشرق‭.‬