موسى مريد: أنقذوا الوطن من المفسدين

موسى مريد: أنقذوا الوطن من المفسدين موسى مريد
لا يستحق المشهد السياسي المغربي أن يتم ملؤه عن اخره بهذه النخب المحسوبة على لوبيات الريع، والمصنفة من طبقة الأعيان المفسدين، التي لا لون لها ولا طعم سياسي، ولا وظيفة لها غير التزلف الى مراكز القرار لضمان ريع المناصب والميزانيات الدسمة في الحكومة والبرلمان والجماعات والمؤسسات التمثيلية الأخرى. 
 
لا يستحق مغرب اليوم، أمام كل هذه التحديات الجمة المطروحة، والخصاص التنموي  المهول في قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل والسكن،أن يتصدر المشهد المتهمون في محاكم جرائم الأموال والذين تحوم حولهم شبهات تبديد المال العام و تنازع المصالح، وكذا تجار الأصوات الانتخابية والفراقشية وذووا السوابق العدلية والمتسلطون والمنتهكون لمختلف القوانين الجاري بها العمل، فلا يمكن انتظار شيء من هؤلاء غير المزيد من خراب الوطن ومستقبل الأجيال، ولا يمكن الإصلاح بأدوات الإفساد، ولا يمكن ضمان الاستقرار والتنمية مع هذه العصابات التي تسلطت على الشأن العام و زرعت سرطان الفساد في مؤسسات الدولة، مما يشكل تهديدا حقيقيا لملايين المغاربة و لاستمرار الدولة نفسها. 
 
هناك إذن حاجة ماسة الى إصلاح حقيقي، يبدأ بتحييد هذه النخب والعصابات الفاسدة، ومحاسبتها واستئصال شوكتها، و عزل كل المتعاونين معها و من يأتمر بأمرها من موظفي الدولة وغيرهم، واستعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة من تبث ارتكابه لأعمال منافية للقانون. 
 
الأوضاع العامة صعبة جدا ومأزومة، وهناك غضب عارم في أوساط الشعب جراء الظروف المعيشية الخانقة، لذلك لا بد من إعادة الأمل للمغاربة، عبر فتح المجال أمام نخب جديدة تتحلى بالأخلاق والشجاعة، نخب ذات مصداقية ونظيفة وكفؤة، نخب جريئة تأخذ على عاتقها إنجاز مهمات التغيير في الوطن..
 
موسى مريد/ فاعل سياسي وحقوقي