بريطانيا.. دراسة حديثة تكشف تورط الذكاء الاصطناعي في نشر الكراهية ضد المسلمين 

بريطانيا.. دراسة حديثة تكشف تورط الذكاء الاصطناعي في نشر الكراهية ضد المسلمين  مشهد لمظاهرة مناهضة للكراهية والعنصرية ضد المهاجرين في بريطانيا (صورة من الأرشيف )
أظهرت دراسة قُدمت إلى لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان البريطاني في شتنبر 2025  أن الصور المولّدة بالذكاء الاصطناعي تُستخدم بشكل متزايد لتعزيز الخطاب المعادي للمهاجرين والتطرف اليميني المتطرف، وفق تقرير لصحيفة (الإندبندنت) البريطانية.
 
وأظهرت الدراسة، التي أجرتها “كلية لندن للاقتصاد” وحللت من خلالها أكثر من 600 منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصا من مجموعات اليمين المتطرف مثل “بريطانيا أولاً” و”غزو أوروبا“، أن المحتوى المدعوم بالذكاء الاصطناعي، الذي يعزز الصور النمطية السلبية عن المسلمين، كان أكثر مشاركة وتضخيما بنسبة تصل إلى 30٪ مقارنة بالمنشورات الأخرى.
 
وتضمنت هذه الصور و”الفيديوهات” تمثيلات زائفة للمسلمين وهم يهددون السكان أو يخلقون الفوضى، مما أسهم في التطرف الذي أدى إلى أعمال الشغب العنيفة في ساوثبورت العام الماضي، عندما أثار خبر كاذب موجة غضب عارمة، بزعمه أن مرتكب حادثة الطعن الجماعي لأطفال في المدينة هو طالب لجوء مسلم، وهو ما اتضح زوره لاحقا.
 
وأشارت الدراسة إلى أن خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي تعطي الأولوية للمحتوى المثير للانقسام، مما يفاقم انتشار الكراهية، كما لفتت الانتباه إلى تطبيع الصور العنصرية والإسلاموفوبيا المولّدة بالذكاء الاصطناعي على الإنترنت.
 
ودعت الدكتورة بياتريس لوبيز، الباحثة المشرفة على الدراسة، الحكومة البريطانية، وفق (الإندبندنت)، إلى وضع لوائح أكثر صرامة، موصية بأن تنشئ مؤسسة “أوفكوم” (وهي هيئة تنظيم والاتصالات والبث في بريطانيا) وحدة متخصصة في تطرف الذكاء الاصطناعي.
 
ورغم ادعاء منصات مثل “تيك توك” و”إكس” فرض قواعد ضد خطاب الكراهية والمعلومات المضللة المولّدة بالذكاء الاصطناعي، فإن التقرير انتقد الانتشار الواسع للمحتوى المتطرف غير المكتشف، محذرا من عواقبه الوخيمة في العالم الحقيقي.