أخنوش يعرض بمراكش ثمار أربع سنوات من عمل الحكومة التي يترأسها الأحرار

أخنوش يعرض بمراكش ثمار أربع سنوات من عمل الحكومة التي يترأسها الأحرار عزيز أخنوش خلال اللقاء الجهوي للحزب بمراكش
في إطار اللقاءات الجهوية التي يقوم بها حزب التجمع الوطني للأحرار بجهات المملكة تحت شعار "مسار الإنجازات"، جدد عزيز أخنوش، رئيس حزب الحمامة من مدينة مراكش، الإعلان عن أهم الإنجازات التي قامت بها هذه الحكومة. 

بخصوص تدبير إشكالية الماء بالجهة، أوضح بأنه في إطار جهودها الرامية لمواجهة الإجهاد المائي، تنفيذا للتوجيهات الملكية، عملت الحكومة على إخراج محطة تحلية مياه البحر بآسفي إلى حيز الوجود، والذي يعد من المشاريع الكبرى بجهة مراكش أسفي، وهو مشروع طموح سيمكن من تزويد مراكش بالماء الشروب قبل متم سنة 2026.

وفي سياق مواكبة تطور قطاع السياحة بمراكش، أبرز المتحدث ذاته أن التطور المستمر لمؤشرات السياحة، يستدعي رفع التحديات التي تواجه هذا القطاع، ولاسيما الطلب المتزايد من السياح على مدينة مراكش، كما أكد على أنه تمت تعبئة الإمكانيات من أجل إنجاز مشروع توسعة مطار مراكش المنارة، لاستقبال السياح في أفضل الظروف. وذلك لمواكبة المنحنى التصاعدي للسياحة، حيث أن القطاع يقترب من بلوغ 20 مليون سائح، وهو أمر لم يأت من فراغ بل بالجدية والعمل المتواصل والاستثمارات الناجحة.

وأشار عزيز أخنوش أن جهة مراكش تعرف وجود عدد كبير من الأوراش، التي من المرتقب أن ترتفع وتيرة تنزيلها مع تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025. وتأخذ نسقا أسرع استعدادا لاحتضان مونديال 2030، كما ذكر بالمشاريع التنموية والإصلاحية التي نشتغل عليها تنفيذا للتعليمات الملكية، على غرار الصحة، والتعليم، والبنيات التحتية، هي موجهة بالأساس للمواطنين، وكأس العالم ليس إلا عنصرا لتسريع تنزيل هذه المشاريع.  

وعرج أخنوش للحديث عن زلزال الحوز، مشددا أنه موضوع يتتبعه بشكل شخصي، ترأس 16 اجتماعا بهذا الخصوص، وقدم مساعدات مالية بقيمة 2.500 درهم لكل عائلة متضررة على مدى 17 شهرا، تنفيذا للتوجيهات الملكية، حتى تتمكن هذه الأسر من تدبير أمورها في انتظار إعادة بناء وتأهيل منازلها.

وقال في هذا الصدد:"اليوم، تم استكمال بناء 51.000 منزل تضرر جراء زلزال الحوز، كما تم إنشاء 118 كلم من الطرق، و85 كلم من المسالك القروية، إضافة إلى استصلاح 123 كلم من السواقي، ناهيك عن تأهيل 306 مدرسة جديدة و103 من المراكز الصحية...هناك مجهود كبير تم القيام به في هذا الإطار، صحيح هناك مجموعة من الأمور الأخرى التي سيتم إنجازها، هناك جهود كبيرة تم القيام بها في هذا الصدد، وأمور أخرى سيتم الاشتغال على تنزيلها، لكن الواقع يظهر أن الأمور تتحسن بشكل عام في منطقة الحوز".

وفي يتعلق بقطاع التعليم، قال أخنوش:"في السابق كان البعض يتخوف من مباشرة إصلاحات هيكلية في قطاعي الصحة والتعليم، بالنظر إلى صعوبة الإصلاح، غير أن حزب "التجمع الوطني للأحرار" وضعهما على رأس أولوياته خلال إعداده لبرنامجه الانتخابي، اليوم تم تحقيق إنجازات مهمة في قطاع التعليم: هناك 50 في المئة من المدارس الابتدائية تحولت إلى "مدارس رائدة"، ومع بداية الدخول المدرسي لسنة 2027 ستكون جميع المدارس الابتدائية مدارس ريادة، ونفس الأمر بالنسبة للإعداديات، فثلث الإعداديات هي إعداديات رائدة، وسيتم تعميم إعداديات الريادة بنسبة %100 مع الدخول المدرسي لسنة 2027.

كما تحدث عن برنامج مدارس وإعداديات الريادة، مشيرا إلى أن هدفها ليس تشكيل النخبة، وإنما تعميم تكوين ذي جودة على التلاميذ بمختلف المدارس العمومية بالمملكة.

وفي هذا الإطار نوه بالعمل الذي يقوم به نساء ورجال التعليم، لإنجاح هذا البرنامج، واصفا إيها "بالاستثنائي".
وعلى مستوى قطاع الصحة، قال أخنوش إن الحكومة قامت بعمل كبير في ما يتعلق بإعداد القوانين والرفع من الميزانيات، "واليوم الحمد لله، نلمس هذه الإصلاحات على أرض الواقع، فهناك مجموعة من المستشفيات الجامعية سيتم افتتاحها خلال هذه السنة، وأخرى سيتم افتتاحها السنة المقبلة، ستهم جميع جهات المملكة".

 
في إطار مسلسل الإصلاح، تم أيضا، حسب أخنوش، إطلاق المجموعات الصحية الترابية (GST)، حيث تم إطلاق تجربة أولية في جهة طنجة تطوان الحسيمة، في أفق تعميمها على جميع جهات المملكة.
 
وقال:"هذه المجموعات الصحية الترابية ستكون لها إمكانياتها الخاصة، بالإضافة إلى تمتعها بالاستقلالية في اتخاذ القرارات، في مقابل ذلك، فنحن لا نقول إنه ليست هناك مشاكل في قطاع الصحة، المشاكل موجودة، لأن هناك إرث كبير في هذا الإطار...أتفهم بعض الأشخاص من يريدون استثمار وجود هذه الحكومة للضغط، من أجل حلّ جميع المشاكل بشكل آني ومستعجل... وبالفعل سنحاول حل المشاكل على قدر المستطاع".
 
ونوه أخنوش بالوزير أمين التهراوي على الخرجات، والزيارات الميدانية التي قام بها خلال الأيام الماضية لمجموعة من المستشفيات، حيث وقف على واقعها، مستدركا أن هناك واقع يومي يعاني منه المواطن في المستشفيات، هذا الواقع يجب أن يتحسن، وفي هذا الإطار يجب أن تتدخل الإدارة سواء على المستوى المحلي أو المركزي.
 
وتقدم بالشكر لمهنيي قطاع الصحة على مستواهم الكبير والأدوار التي يقومون بها، قال :"هؤلاء يجب أن تمنح لهم إمكانيات الاشتغال على الوجه الأمثل، لكن مع الأسف هناك آخرين لا يؤدون مهامهم بالشكل المطلوب، رغم أنهم أدوا القسم عند تخرجهم، مما يستدعي اتخاذ الإجراءات اللازمة في حقهم، ولن نسمح لبعض الشركاء بأن يأخذوا الأطباء من القطاع العام، و وزير الصحة لديه تعليمات ليتدخل في هذا الإطار حتى يتم احترام القانون".