كشف عدد من الأطر التربوية بمدرسة المختار السوسي في مدينة تيزنيت أنه منذ انطلاق الدخول التربوي 2025/2026 شهدت المؤسسة استقبال حالات كثير لأطفال في وضعية إعاقة حتى تحول الأمر في المواسم الدراسية الثلاث الأخيرة لسياسة إغراق المؤسسة التربوية بهذه الحالات من دون تفعيل مقتضيات القرار الوزاري عدد 47/19 في شأن البرنامج الوطني للتربية الدامجة والمذكرات الوزارية والأكاديمية الصادرة هذا في الشأن.
وفي هذا الصدد، أوضح عدد من الأساتذة في رسالة توصلت بها "أنفاس بريس"،أنه بلغ عدد حالات التربية الدامجة بالمؤسسة 28 حالة، منها حالات إعاقتها حادة جدّا. كما بلغ عدد الحالات بالمستويين السادس والثالث 8 حالات، متبوعا بالمستوى الرابع 7 حالات، فيما بقبة الحالات موزعة على باقي المستويات الدراسية بنفس المؤسسة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن خمس حالات التحقت بداية هذا الموسم الدراسي، ومنها حالات تسكن أسرها داخل مدينة تيزنيت القديمة وفي أحياء غير الأحياء القريبة من المؤسسة المذكورة، فيما تم تجفيف مدرسة مولاي الزين من هذه الحالات حتى يتسنى لأطرها الاشتغال بكل أريحية، مقابل إغراق مدرسة المختار السوسي التي تم إدماجها هذا الموسم في مشروع نموذج "مؤسسات الريادة"، علما أن المسافة الفاصلة بين مدرستي مولاي الزين والمختار السوسي لا تتجاوز 300 متر.
.jpg)
وأوضح المصدر ذاته، أنه بتاريخ 1 شتنبر 2023 أصدر المدير الإقليمي لتيزنيت مذكرة عدد 6255/23 في شأن تخفيف البنية التربوية الخاصة بالأقسام الدامجة لتتخلى المديرية الموسم الفارط عن تفعيل هذا الإجراء على الرغم من العدد الهائل للأستاذات والأساتذة الفائضين الذين تم توزيعهم خارج الاستحقاق.
وشددت الأطر التربوية على أنه "يتعين على المسؤولين التدخل من أجل مدرسة الانصاف والجودة وتكافؤ الفرص بين الجميع، تلاميذ وأساتذة".