أكاديمية الفنون التقليدية بالدار البيضاء تحتفي بخريجيها في هذا التاريخ

أكاديمية الفنون التقليدية بالدار البيضاء تحتفي بخريجيها في هذا التاريخ واجهة الأكاديمية
تحت شعار "التميز من أجل صون التراث"، تنظّم أكاديمية الفنون التقليدية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، يوم الأربعاء 17 شتنبر 2025، حفلاً رسمياً لتوزيع الشهادات على خريجي الفوج العاشر للشعب التقنية والفوج الحادي عشر لشعبة فن الخط منذ تأسيسها، وذلك احتفاءً بتميّزهم وتكريماً لمسارهم الأكاديمي والتكويني.
 
ويُقام هذا الحفل بالمكتبة الوسائطية للمؤسسة، تحت رئاسة أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، رئيس مجلس مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء ورئيس المجلس العلمي للأكاديمية، إلى جانب مجيد قيصر الغايب، محافظ مؤسسة مسجد الحسن الثاني، بحضور شخصيات إضافة إلى عدد من المسؤولين المؤسساتيين، والأساتذة، والحرفيين، وأولياء الأمور، وشركاء الأكاديمية.
 
وسيتم خلال هذا الحفل تكريم خريجي مختلف التخصصات التي تقدمها الأكاديمية، والذين أبانوا عن مسار متميز يجمع بين المهارة الحرفية الأصيلة والمعارف التقنية الحديثة، وذلك بحضور أسرهم قصد مشاركتهم فرحة هذا الإنجاز، الذي يمثل ثمرة سنوات من التكوين الصارم والتأطير المتخصص.
 
وتهدف الأكاديمية من خلال هذا الحفل إلى تجديد التأكيد على دورها المحوري في الحفاظ على الفنون التقليدية المغربية، في أبهى تجلياتها وأصدق تعبيراتها، من حيث الأصالة والجمالية والعمق الثقافي. 
 
جدير بالذكر أن تأسيس أكاديمية الفنون التقليدية يعود لسنة 2012، بتوجيهات من الملك محمد السادس، الذي حرص على تمكين المغرب من صرح أكاديمي متميز يُعنى بتكوين جيل جديد من الحرفيين، بهدف ضمان استمرارية فعالة ومتقنة للفنون التقليدية المغربية الأصيلة، وبذلك  أصبحت هذه الأكاديمية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، تشكّل اليوم قطباً مرجعياً وطنياً ودولياً، ونموذجاً يُحتذى في مجال التكوين المتخصص في المهن الفنية، قائماً على قيم الإتقان، والتجديد، وتوريث المهارة والمعرفة.
 
كما يُسهم هذا النموذج البيداغوجي الفريد في ضمان استمرارية وتطوير مهن فنية عريقة وحمايتها من الاندثار، من خلال تكوين حرفيين مبدعين قادرين على الابتكار داخل الإطار التقليدي، مما ينسجم مع الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق تنمية مستدامة قائمة على الثقافة والهوية.
وقد تميزت الأكاديمية منذ تأسيسها بالمقاربة التربوية التي تنهجها والقائمة على دمج التكوين الحرفي التقليدي مع الانفتاح الواعي على التقنيات المعاصرة، بما يتيح للخريجين الاستجابة لمتطلبات العصر، دون المساس بالهوية الفنية والتراثية المغربية.