استنكر عدد من الأساتذة المتدربين الذين "تم ترسيبهم" الوضعية التي يواجهونها بعد إنهاء سنة كاملة من التكوين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، واجتياز جميع المجزوءات وامتحان التخرج، إضافةً إلى نجاحهم في المباراة الوطنية بشقيها الكتابي والشفوي.
وفيما اعتبر المعنيون أن موقف الوزارة الوصية "غير مبرر"، أوضحوا في لقاء مع جريدة "أنفاس بريس" أنهم تفاجأوا بعدم إدراج أسمائهم ضمن لائحة الناجحين، ليُحرم عدد كبير منهم مباشرة من حقه في التعيين.
وأكد المعنيون التزامهم بالقوانين والمساطر، مطالبين بحقوقهم المشروعة في الشفافية والإنصاف، معبرين عن رفضهم أن يضيع عام كامل من مجهوداتهم الدراسية والمهنية، في "تناقض مع مبدأ تكافؤ الفرص وروح العدالة التربوية".
وفي هذا السياق، ناشد المعنيون وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة التدخل العاجل، واتخاذ الإجراءات الضرورية لإنصافهم، سواء عبر التعيين المؤقت كباقي الأفواج، أو عبر دورة استدراكية عادلة تكفل لهم استكمال مسارهم المهني، كما نشادوا النقابات التعليمية بمختلف توجهاتها دعم قضيتهم، والترافع من أجل ضمان الشفافية، والعدالة وحماية حقوق الأساتذة المتدربين، وكذا المنظمات والهيئات الحقوقية الوطنية لتبني ملفهم، والدفاع عن ما اعتبروه "حقهم المشروع" في الولوج إلى الوظيفة العمومية وفق معايير النزاهة والعدالة، وضمان مستقبلهم المهني والاجتماعي.
وأكدوا على تمسكم بحقهم المشروع في التعيين المؤقت اوالاستفادة من دورة استدراكية، مع حرصهم الدائم على الحوار البناء، ملتمسين من كل الجهات المعنية التدخل العاجل لوضع حد لهذا الوضع غير العادل، وصون كرامة نساء ورجال التعليم، والحفاظ على مصداقية المدرسة العمومية.
محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية