قام عبد المومن طالب، عامل إقليم اليوسفية، يوم الثلاثاء 09 شتنبر 2025، بتتبع ومعاينة ميدانية لسير عملية الدخول المدرسي بشكل رسمي لموسم (2025- 2026)، حيث قام بزيارة مجموعة من المؤسسات التعليمية رفقة وفد يضم مسؤولين منتخبين ورجال السلطة ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي النسيج الجمعوي.
وكانت أول زيارة استهل بها العامل جولته الميدانية المدرسة الابتدائية عمرو بن العاص بمدينة اليوسفية، حيث قدم المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عرضا تناول فيه الجهود المبذولة في إطار التدابير الاستباقية لتأمين دخول مدرسي ناجح للموسم 2025- 2026، والتي تمثلت في جاهزية جميع المؤسسات التعليمية لاستقبال التلاميذ في ظروف ملائمة علاوة على حرص المديرية الإقليمية لضمان توزيع بيداغوجي سلس وناجح للتلاميذ والأساتذة.
في سياق متصل أشار المدير الإقليمي بأن الدخول المدرسي لهذا الموسم قد تميز بإقليم اليوسفية باستقبال 68.393 تلميذة وتلميذ يؤطرهم 2.562 إطارا تربويا وإداريا من هيئة التدريس والإدارة التربوية ، مؤكدا على أن جميع التدابير التربوية والتنظيمية قد تم اتخاذها بشكل تشاركي وبتنسيق محكم مع جميع المتدخلين في الشأن التربوي من سلطات محلية ومجالس منتخبة بما يضمن دخولا مدرسيا ناجحا يسوده الانضباط وجودة التعلمات وذلك انسجاما مع التوجهات الوطنية الرامية إلى تجويد المنظومة التعليمية وتكريس مبدأ تكافؤ الفرص.
وقدم رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة شروحات تناولت الدعم المادي الذي تقوم به عمالة إقليم اليوسفية بهدف تطوير وتجويد المنظومة التربوية بالإقليم والذي تميز بتخصيص استثمار إجمالي لدعم قطاع التعليم بلغ 16.121.353.00 درهم برسم سنة 2025 وذلك في إطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة وبرنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية. وقد شمل هذا الدعم إنفاق مبلغ 5.552.000.00 درهم في إطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة على العمليات التالية:
* تجهيز المؤسسات التعليمية بالمعدات الرقمية
* دعم التنشيط الثقافي والفني والرياضي بالفضاءات التربوية
* تزويد مؤسسات التعليم الأساسي بمعدات الإذاعات المدرسية
* تجهيز الأندية التربوية والثقافية ودعم الأنشطة البيئية
• دعم ومواكبة التميز والابداع لمواهب مركز الفتح للتربية والتكوين بمشاريع همت عمليات تأهيل وتجهيز والمساهمة في تسيير هذا المركز، والمساهمة في تأهيل وتجهيز مركز جديد للتفتح بمدينة الشماعية.
• استمرار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل البرنامج الإقليمي للدعم التربوي .
• قيام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بفتح ورش مهم لمواكبة برنامج مدارس الريادة بالإقليم وذلك بتخصيص اعتمادات سنويا لتمويل برنامج مدارس المبادرة للتميز والذي يهدف الى تمكين المؤسسات التعليمية من الوسائل الضرورية لتجويد العرض التربوي انطلاقا من توفير المعدات الرقمية والوسائل الديتاكتيكية وتجهيز فضاءات القراءة وتمكين الأساتذة من وسائل الراحة الضرورية لقيامهم بعملهم التربوي على أحسن وجه، وذلك بتأهيل وتجهيز قاعات الأساتذة.
كما شمل تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إنجاز مجموعة من المشاريع التي تهم الدعم الاجتماعي للعملية التربوية وذلك باستثمار اجمالي بلغ 4.200.000.00 درهم وهم بالخصوص:
* تأهيل ودعم عملية التسيير لأربعة مؤسسات لدور الطالبة والطالب
* تعزيز أسطول النقل المدرسي ب15 سيارة جديدة (سيارتين بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و10 سيارات تم اقتنائها من طرف المجلس الإقليمي بتمويل من وزارة الداخلية و 03 سيارات كهبة من طرف المجمع الشريف للفوسفاط) ليصبح العدد الإجمالي لسيارات النقل المدرسي بالإقليم 137 سيارة يستفيد منها 11.330 تلميذ وتلميذة، وتجدر الإشارة الى أن هذا الاسطول سيتعزز في بداية شهر أكتوبر باقتناء ثمانية سيارات للنقل المدرسي في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
* تهيئة وتجهيز أقسام الموارد الخاصة بالتلاميذ في وضعية إعاقة
* تمويل البرنامج الإقليمي للصحة المدرسة. كما شمل تدخل عمالة إقليم اليوسفية، تخصيص ميزانية تبلغ 6.369.354.00 في إطار برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات والخدمات الأساسية، والذي هم بالخصوص بناء ستة مشاريع طرقية لتسهيل ولوج التلاميذ للمؤسسات التعليمية وتحسين ظروف النقل المدرسي علاوة على ربط 27 مدرسة للتعليم الابتدائي بشبكة الماء الصالح.
وقد تميزت المعاينة الميدانية لعامل إقليم اليوسفية المرافق له، بزيارة المؤسسات التعليمية التالية :
المدرسة الابتدائية عمرو بن العاص بمدينة اليوسفية، إعدادية المختار السوسي بمدينة اليوسفية ، إعدادية الزبير بن العوام والقسم الداخلي بالثانوية التأهيلية القدس بالجماعة الترابية الشماعية، المدرسة الابتدائية المركزية بالجماعة الترابية الطياميم، مؤسسة دار الطالب بالجماعة الترابية رأس العين حيث عاين د العامل جميع المرافق بالمؤسسات المذكورة، واستمع لشروحات وتطلعات السادة المديرين والأساتذة وبعض التلاميذ .
وفي ختام هذه الجولة، أكد عامل إقليم اليوسفية على أهمية إشراك كل المتدخلين من سلطات ومنتخبين ومجتمع مدني لإنجاح الدخول المدرسي الجديد، باعتباره محطة أساسية في مسار تطوير المنظومة التربوية بالإقليم، مبرزاً العناية الخاصة التي يوليها الملك محمد السادس لقطاع التعليم باعتباره رافعة أساسية للتنمية البشرية.
جانب من اللقاء 