النقيب الجامعي: السلطة تعاملت مع حدث منتدى مراكش ب "العبثية"

النقيب الجامعي: السلطة تعاملت مع حدث منتدى مراكش ب "العبثية"

قال عبد الرحيم الجامعي  في رسالة جوابية وجهها الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام لكل من رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمندوب الوزاري لحقوق الإنسان إن «ما أثر في انعقاد المنتدى بشكل حقيقي وموضوعي، وما أفسد عنه الأجواء النقية الأدبية والمعنوية هو العبث الذي تعاملت به السلطة مع الحدث ومع قوته ومع أبعاده ومع نظرة العالم إليه والذي لم تتعاط معه باحترام وبأخلاق وبمسؤولية وإيجابية».

وأضاف أن السلطة «هاجمت عددا من نشطاء حقوق الإنسان، وكان التحرش بعدد من الجمعيات والمنظمات - وصل مستوى نعتها بالخيانة وبالعمالة - وكان تطويق عددا من ندوات فكرية وثقافية، وكان الاعتداء من طرفها على حرمة القانون وعلى قواعده، وكانت البلبلة الإعلامية التي مارستها ضد تلك الجمعات لتأنيب الرأي العام  المغربي والعالمي عليها».

تلك ممارسات وصفها الجامعي بأنها هي «التي أفسدت مناخ المنتدى قبل وعند انعقاد، وهي التي عَطلت مساهمات أكبر الهيئات الحقوقية المغربية وهي التي اثارت غضب عدد من المنظمات الدولية وأثارت احتجاجات أقلاما إعلامية ومنها اقلام الصحافة الدولية.»

وتساءل الجامعي عن «أية أجندة كانت تخدمها تصرفات وزارة الداخلية بمواقفها المشكوك في سلامتها؟»، مضيفا «لماذا وقع اختيارها على هيئات حقوقية لها وزنها الحقوقي ومصداقيتها ومشروعيتها وطنيا ودوليا والتي تعلم باليقين  ومسبقا انها منظمات كانت تستعد للمشاركة الفعلية والفعالة في المنتدى ولا تنوي مقاطعته، لتفتعل اتهامات وتختلق أزمات؟.»

وطالب رئيسي المجلس والمندوبية الوزارية ب «رفع الالتباس عن ملف الانتهاكات التي باشرتها أطراف من السلطة في الدولة ضد المنتدى وضد عدد من المنظمات الحقوقية كالجمعية المغربية والعصبة المغربية وغيرهما»، موضحا أنها «بمواقفها هاته تؤكد عدم قدرتها فهم واستيعاب معاني سقوط الاستبداد ومعارضاتها لأية محاولة لتغيير السلوك العتيق لها.»