قال الإعلامي حسن فاتح تعليقا على انتصار المنتخب المغربي على نظيره النيجيري :" أكيد أننا جميعا فرحنا بالفوز الذي أهل منتخبنا إلى مونديال 2026، حتى قبل إجراء المقابلتين المتبقيتين لمنتخبنا عن نفس المنافسة.
لكن، هناك من اقتنع بالأداء والنتيجة، واعتبره سبيلا لمواصلة الانسجام والتجاوب، بين العناصر الأساسية للمنتخب، والأخرى التي تلتحق بين الفينة والأخرى، في انتظار وقوف الركراكي، على تشكيلة قارة وثابثة، قادرة ليس فقط على خوض مقابلات، يمكن أن نعتبرها سهلة، بل تكون في مستوى تحديات كبرى، وعلى رأسها مواجهة المنتخبات القوية قاريا وعالميا".
وثمن المدرب الوطني حسن مومن فوز المنتخب المغربي معتبرا "أن نتيجة خمسة لصفر عادية إذا أخذنا بعين الاعتبار العناصر المكونة للفريقين"، مذكرا أن "زملاء أشرف حكيمي مقبلون على أول امتحان حقيقي في كأس أمم أفريقيا. ولهذا
هناك طبعا من يحذر من أن الفوز على منتخب عاد قد يعطي إشارات خادعة عن المستوى الحقيقي لمنتخبنا، خصوصا عندما ييكون الخصوم من عيار ثقيل".
وذكر حسن مومن أن "منتخب النيجر متواضع في ترتيب الفيفا، وأيضا قاريا، وخلال مواجهة المغرب، عانى من نقص عددي بعد طرد أحد لاعبيه، طيلة المواجهة، وبالتالي نفرح للانتصار هذا أمر طبيعي، نسعد للأهداف هذه حقيقة ثابثة، لكن في ذات الوقت نريد مجموعة قوية منسجمة، تطمئن في كل اللقاءات،مهما كانت قوة الخصوم، بما فيهم تلك التي نعتبرها القوة الضاربة قاريا".
ونبه الصحافي سعيد هندي إلى أن "المرحلة الفاصلة بين مباراة النيجر، وانطلاق الكان، بدأت تضيق وساعة الحسم تقترب، وبالتالي يزداد الضغط على الناخب الوطني وليد الركراكي، الذي يجب عليه أن يحسم في اختياراته بناء على معايير يستبعد فيها العاطفة، خصوصا أمام تعدد المواهب".
وأضاف هندي أن جميع الظروف ساعدت الركراكي على تحقيق النتائج والإنجازات، لكن هناك شبه إجماع على أن ساعة الحقيقة تقترب ولن تتقبل الجماهير المغربية ولا المسؤولون غير التتويج بكأس أمم أفريقيا وهو ضغط كبير أكيد أن الركراكي ومساعديه واعون به؛ وسيبذلون قصارى جهودهم لتحقيق الهدف الذي انتظرناه منذ 1976".
وقال المدرب الوطني عبد الرحيم طاليب إن المنتخب الوطني المغربي "أكد مرة أخرى مكانته المتميزة على الساحة الكروية الأفريقية بعد فوزه الكبير على منتخب النيجر بخمسة أهداف دون رد". متابعا أن
"الانتصار العريض لم يكن مجرد فوز رقمي، بل تجسيد عملي لتطور مستوى “أسود الأطلس” وانسجام عناصره، مما يعزز ثقة الجماهير المغربية في مستقبل فريقها الوطني. فمنذ انطلاقة المباراة، ظهر جليا تفوق المنتخب المغربي من حيث السيطرة والاستحواذ على الكرة، حيث فرض لاعبوه إيقاعا سريعا أربك الدفاع النيجري. وقد ترجم هذا التفوق إلى أهداف متتالية، أظهرت النجاعة الهجومية التي يتميز بها الخط الأمامي. كما تألق لاعبو خط الوسط في صناعة الهجمات وتوزيع الكرات بدقة، مما أتاح للمنتخب تقديم عرض كروي ممتع".
وأوضح طاليب في تحليله التقني أن "الأداء
لم يقتصر على الجانب الهجومي، بل ظهر الدفاع المغربي متماسكا ومنظما، مانعا المنتخب الخصم من تشكيل أي خطورة تذكر. وتبقى هذه المباراة في إطار
استعدادات المنتخب للموعد القاري المنتظر( كان 2025)، وهو ما يمنح الطاقم التقني بقيادة المدرب الركراكي هامشا أكبر للعمل بهدوء وتصحيح بعض النقاط التكتيكية التي قد تظهر أمام خصوم أقوى".
محمد شروق