من يتحمل مسؤولية ارتباك الدخول المدرسي؟

من يتحمل مسؤولية ارتباك الدخول المدرسي؟ وزير التربية الوطنية محمد سعد برادة
"المؤسسات التعليمية مفتوحة والأطر الإدارية والتربوية التحقت، لكن للأسف ليس هناك انضباط في مسألة احترام الأجندة التي وضعتها الوزارة".
هكذا عبّر توفيق مفتاح، الباحث في الشأن التعليمي، عن ما يصفه بعض المهتمين بالارتباك الحاصل في الدخول المدرسي الجديد.
فهذا الدخول، حسب المتتبعين، لم يختلف كثيرا عن المواسم السابقة، وهو مؤشر، وفق البعض، على استمرار سوء التدبير في المنظومة التعليمية، حيث تخرج وزارة التربية الوطنية في كل موسم بمقررات ومذكرات تنظيمية جديدة تكرس نفس الواقع المرتبك خلال كل دخول مدرسي في المدرسة العمومية.
وأكد توفيق مفتاح أن الارتباك المسجل حاليا هو نفسه الذي حصل في المواسم الماضية، مرجعًا ذلك إلى عدة أسباب، أبرزها الارتباك على مستوى مخرجات تدبير الخريطة المدرسية بكل عناصرها ومكوناتها.
 وأضاف أن من المفروض كان الانتهاء من جميع عمليات الحركات الانتقالية قبل نهاية الموسم الدراسي السابق، غير أن ذلك لم يحدث، مما جعل بعض الأطر الإدارية والتربوية إلى حدود الساعة لا يعرفون المؤسسات التعليمية التي سيلتحقون بها، علما أن السنة الدراسية انطلقت.
كما أبرز أن عملية مراقبة وتتبع الدخول المدرسي لا تتم بالشكل المطلوب من قبل وزارة التربية الوطنية على مستوى الجهات والأقاليم، موضحا أنه لا أحد بإمكانه الادعاء حاليًا بمعرفة ما يجري بالتفصيل داخل كل المديريات وعلى صعيد المؤسسات التعليمية، لكن ما يظهر للعلن يؤكد وجود ارتباك واضح في انطلاق الموسم الدراسي.
وقال: "وزارة التربية الوطنية تركز حاليا بشكل كبير على مشروع مدرسة الريادة وعلى تتبع الدخول المدرسي في هذه المؤسسات،  غير أن ذلك لا يجب أن يكون على حساب المنظومة التعليمية برمتها، خاصة في غياب أي برنامج وآليات تتبع دقيقة وذات مصداقية للدخول المدرسي بجميع المؤسسات".