"التقويم التربوي في التعليم الأولي" إصدار جديد لمحمد الريتوني

"التقويم التربوي في التعليم الأولي" إصدار جديد لمحمد الريتوني غلاف الكناب

يواصل الأستاذ الباحث، في حقل التربية والتعليم، عموما، وفي تربية ما قبل التمدرس خاصة، السيد محمد الريتوني، بحثه في قضايا تتعلق بمرحلة التعليم الأولي، وذلك بإصداره كتابا جديدا بعنوان: " التقويم التربوي في التعليم الأولي: من هو الطفل الذي ننتظره". وهو من الحجم المتوسط، ويتكون من 112 صفحة.

 يتناول المؤلف، في هذا العمل، إشكالية محورية في التربية والتكوين، وهي إشكالية التقويم، باعتبارها تثير التساؤل الأساس بالنسبة لجميع الفاعلين والشركاء في العملية التربوية، وهو التساؤل الآتي: إلى أحد يحقق العمل التربوي التعليمي أهدافه؟.. هل تمكن المتعلمون من امتلاك الكفايات المستهدفة؟.. وفي التعليم الأولي، الذي يشتغل عليه الأستاذ الريتوني، تُطرح إشكالية التقويم بدلالاتها، وبخصوصياتها التي تميزها عن المراحل التعليمية الأخرى. إضافة إلى أن موضوع التقويم يشغل مربيات التعليم الأولي، إلى درجة الحيرة والقلق تحت ضغط انتظارات المؤسسات وأولياء الأطفال.

 يتكون هذا الإصدار الجديد، الذي يعتبر أداة مساعدة للفاعلين في التعليم الأولي على مستوى التكوين والأداء المهني معا، يتكون من تقديم وثلاثة فصول:

1 ــ اهتم المؤلف في الفصل الأول بمفهوم التقويم التربوي عموما، وبأنواعه وأهدافه، بالنسبة للعملية التعليمية التعلمية.

2 ــ وتناول في الفصل الثاني مفهوم التقويم التربوي في التعليم الأولي، على ضوء الكفايات المستهدفة في هذه المرحلة، وحسب خصوصياتها، وفي إطار مجالات التعلم المحددة داخل منهاجها.

   3 ــ أما في الفصل الثالث، فاشتغل الأستاذ الريتوني على كيفية إنجاز التقويم التربوي لأنشطة الأطفال، في مرحلة ما قبل التمدرس، بعرض نماذج من شبكات التقويم، وعلاقة هذه الشبكة بملف الطفل، ثم قدم نموذجا لبيان التقويم النهائي لمرحلة التعليم الأولي.

بطرحه لهذه المواضيع، ومن خلال تحليلها ومناقشتها، يضيف المؤلف إنتاجا جديدا إلى الساحة التربوية المغربية، التي نحن في حاجة إلى إغنائها وتراكم أعمالها، في أفق الإسهام في الارتقاء بتعليمنا الأولي، الذي يشكل راهنا ورشا وطنيا كبيرا.