قال وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو، إن حكومة بلاده قررت الاعتراف بدولة فلسطين لتوجيه "رسالة قوية" إلى إسرائيل، واصفاً ما يحدث في غزة بأنه "إبادة جماعية واضحة".
جاء ذلك في تصريحات صحافية، علق فيه على قرار الحكومة الفيدرالية البلجيكية الاعتراف بدولة فلسطين وفرض عقوبات على إسرائيل.
وأعلن بريفو على حسابه بمنصة شركة "إكس" الأميركية، أن بلاده ستعترف بدولة بفلسطين خلال جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع افتتاحها في 9 شتنبر 2025، وأنها ستفرض 12 عقوبة على إسرائيل جراء انتهاكاتها ضد الفلسطينيين.
وأضاف قائلا: "أنا سعيد لحدوث ذلك، لأنه لأسباب أخلاقية وقانونية، شعرتُ أننا مُلزمون بالتوصل إلى اتفاق داخل الائتلاف الحاكم في بلجيكا بهذا الخصوص".
وأردف: "كان علينا إرسال رسالة قوية إلى إسرائيل لوقف توسيع المستوطنات غير القانونية والامتناع عن عرقلة المساعدات إلى الشعب الفلسطيني".
وأشار الوزير البلجيكي إلى أن الكثير من النساء والأطفال المواطنين في قطاع غزة، يعانون من الجوع، وأن هذا أمر "غير مقبول بتاتاً".
وشدد على وجوب تطبيق مبدأ حل الدولتين، قائلاً: "إذا أردنا حل الدولتين، كما يوحي الاسم، فنحن بحاجة إلى دولتين فعلاً. وموقف الحكومة الإسرائيلية الحالي يشير إلى أن حل الدولتين في خطر".
وأوضح أن بلاده وبمبادرة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، قررت الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك المزمعة الشهر الحالي، وذلك لتوجيه "رسالة دبلوماسية قوية".
وفي معرض تعليقه على المجازر التي تقوم بها إسرائيل في غزة منذ عامين، قال بريفو: "بصراحة، برأيي الشخصي، هذه إبادة جماعية بكل وضوح. ولهذا السبب ضغطتُ بشدة على الحكومة البلجيكية لاتخاذ قرار واضح.."
ورداً على سؤال حول ما إذا كان الاتحاد الأوروبي يفاقم الأزمة في غزة بتجنبه فرض عقوبات على إسرائيل، قال بريفو: "واضح أننا نواجه تحديات عديدة داخل الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالتوصل إلى قرارات مشتركة بشأن فرض عقوبات على إسرائيل وتنفيذها.
واستطرد: "هناك العديد من الدول تتخذ موقفها بناءً على أفعالها السابقة وتختار عدم فرض عقوبات على إسرائيل. وواضح أنه بدون تصريحات وقرارات حازمة، ستنهار مصداقية السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي تماماً.
وختم حديثه قائلا: "ولهذا السبب، يتعين علينا، باعتبارنا الاتحاد الأوروبي، أن نتمتع بالقدرة المطلقة على إرسال رسائل واضحة معاً".